لقي تسعة أشخاص على الأقل مصرعهم، نتيجة انفجار استهدف حافلة عسكرية في مدينة "بيشاور"، شمال غربي باكستان، الأربعاء، وسط توقعات بارتفاع حصيلة الضحايا، حيث قالت السلطات المحلية إن الانفجار أسفر أيضاً عن سقوط عشرات الجرحى. وذكرت مصادر الشرطة أن الهجوم على الأرجح كان يستهدف حافلة صغيرة، تقل عدداً من المسولين في سلاح القوات الجوية بالجيش الباكستاني، إلا أنه لم يتضح ما إذا كان الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة زُرعت على جانب الطريق، أم تم زراعتها في الحافلة. وقال كل من جواد ماروات المسؤول بالحكومة المحلية، وطاهر أيوب قائد شرطة بيشاور، إن عدداً من المشاة والمتسوقين قُتلوا نتيجة الانفجار، كما أن ثلاثة مسؤولين عسكريين سقطوا بين ما يزيد على 24 جريحاً، وأشارا إلى أن الانفجار تسبب أيضاً في تدمير حافلة صغيرة أخرى، وعدداً من المحال التجارية القريبة. وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الباكستاني لموقع الانفجار حطام الحافلة الصغيرة التي استهدفها الهجوم، فيما كانت فرق الطوارئ تقوم بإجلاء القتلى والجرحى المضرجين بالدماء، من المكان. وتُعد مدينة بيشاور، كبرى مدن إقليم "خيبر باختونكوا"، أحد الأقاليم السبعة المكونة لمنطقة "القبائل"، المحاذية للحدود مع أفغانستان، والتي تنتشر بها العديد من عناصر الجماعات المسلحة المختلفة، بما فيها حركة طالبان.