وذلك خلافاً لما صرح به المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي عن إسقاط المقاتلة التركية برشاش أرضي مضاد للطائرات مداه الأقصى 2.5 كلم فقط. وخلص تحقيق أجرته النيابة العسكرية لرئاسة أركان الجيش التركي، إلى أن الطائرة "إف 4" التركية سقطت في المياه شرق البحر المتوسط نتيجة انفجار صاروخ سوري في جانبها الأيسر، بحسب بيان قيادة أركان الجيش التركي. وأفاد تقرير المدعين العسكريين أن الطائرة سقطت "من قوة تأثير الانفجار الذي شل قدرة الطيارين والطائرة على العمل"، ما أدى إلى سقوطها ومقتل الطيارين كما أضاف البيان. وأفاد البيان أن الخبراء الفنيين، لم يجدوا أي عطل فني بالطائرة، وأن كل ما عثروا عليه بعد انتشال أجزاء الطائرة، كان عبارة عن مواد متفجرة، وجسيمات نتجت عن انفجار صاروخي، أطلق على الطائرة، مصيباً الطرف الأيسر من القسم الخلفي للطائرة. يشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد، قد قال في حديث لصحيفة تركية في يوليو الماضي، إنه يشعر بالأسف لكون دفاعاته الجوية أسقطت الطائرة، لكنه شدد على أنها كانت آنذاك في المجال الجوي السوري. وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في نهاية يونيو الماضي، أن قواعد التدخل العسكري حيال سورية تغيرت بحيث إن "أي عنصر عسكري، قادم من سوريا، يشكل خطرا على أمن الحدود التركية" سيعتبر هدفا. وعززت تركيا مؤخرا إجراءاتها العسكرية على طول الحدود السورية، حيث نشرت بطاريات صواريخ مضادة للطائرات.