^ تقرير ل«الغارديان»: السعودية تستعد لدفع رواتب الجيش السوري الحرّ الأسد يشكل الحكومة برئاسة رياض حجاب دون تغيير في الداخلية والدفاع أعلن الرئيس التركي عبد الله غل أنه لا يمكن تجاهل إسقاط سوريا لطائرة حربية تركية، وكشف في الوقت نفسه عن اتصالات مع دمشق التي أقرت بإسقاط الطائرة, في حادث قد تكون له تداعيات خطيرة في ظل الأوضاع الراهنة في سوريا. وقال غل في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام التركية قبل ظهر السبت ، إن هناك احتمالا بأن تكون المقاتلة التركية قد انتهكت المجال الجوي السوري. وذكر أن تحليق الطائرات على مستوى مرتفع من أجل عبور الحدود لمسافة قصيرة أمر روتيني, مشيرا إلى أن تحقيقا سيجرى بشأن الواقعة ومعرفة ما إن كانت الطائرة أسقطت في المجال الجوي التركي. وفي الأثناء، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن سوريا أسقطت المقاتلة «إف-4» التي فقدت قبالة السواحل السورية. وقال بيان لمكتب أردوغان -عقب اجتماع أزمة في أنقرة- إنه «بعد تقييم معطيات جمعتها المؤسسات المعنية ومعلومات تم الحصول عليها في إطار أعمال البحث والإنقاذ، اتضح لنا أن سوريا قامت بإسقاط طائرتنا»، مضيفا أن «عمليات البحث والإنقاذ في شأن طيارينا الاثنين مستمرة». وأوضح أردوغان في مؤتمر صحفي أن الحادث وقع على بعد 15 كلم قبالة مدينة اللاذقية السورية. ولم يتضمن البيان -الذي صدر إثر الاجتماع الذي ضم رئيس الوزراء ورئيس أركان الجيش وقائد سلاح الطيران والعديد من الوزراء- تفاصيل عن المهمة التي كانت تقوم بها المقاتلة على مقربة من الأراضي السورية. أما في دمشق؛ فقد قال ناطق عسكري لوكالة الأنباء السورية الرسمية إن «هدفا جويا مجهول الهوية اخترق مجالنا الجوي فوق مياهنا الإقليمية فتصدت له وسائط دفاعنا الجوي وأصابته إصابة مباشرة فسقط في البحر» غرب محافظة اللاذقية. وأضاف «تبين لاحقا أن الهدف الجوي كان طائرة عسكرية تركية دخلت مجالنا الجوي وتم التعامل معها وفق القوانين المرعية». وكانت صحيفة «خبرتورك» قالت إن رئيس الوزراء أكد أن «اعتذارات وصلت بطريقة جدية للغاية من سوريا على علاقة بهذا الحادث، وأن سوريا أعربت عن حزنها الكبير، مؤكدة أن ما جرى حصل نتيجة خطأ، وذلك في ما اعتبر إعلانا غير مباشر أن المقاتلة سقطت بنيران سورية. وفي تطور آخر، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس، مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رياض حجاب. وأعلن التلفزيون السوري أن الأسد أصدر المرسوم 210، الذي يتضمن أسماء التشكيلة الحكومية الجديدة، حيث احتفظ كل من وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين، وكذلك وزيرا الدفاع العماد داوود راجحة، والداخلية اللواء محمد إبراهيم الشعار، بمناصبهم. وكلف الأسد، في السادس جوان الجاري، حجاب العضو في حزب البعث، بتشكيل الحكومة الأولى، بعد أول انتخابات تشريعية جرت في سوريا على أساس الدستور الجديد، الذي أقر في استفتاء عام، وأصبح نافذا اعتبارا من ال 27 فيفري الماضي. وحصل حزب البعث على الغالبية البرلمانية في الانتخابات، التي جرت في السابع من ماي، وانتقدها الغرب، كما لم تعترف بها المعارضة السورية. من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية في عددها الصادر أمس، أن السعودية تستعد لدفع رواتب الجيش السوري الحرّ كوسيلة لإقناع المزيد من عناصره بالانشقاق وزيادة الضغوط على نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته مساء الجمعة إن الرياض ناقشت هذه الخطوة مع مسؤولين رفيعي المستوى في الولاياتالمتحدة والعالم العربي ويبدو أنها بدأت في كسب الزخم، فيما تحدث دفعة حديثة من الأسلحة التي أرسلت إلى قوات المعارضة من السعودية وقطر تأثيراً على أرض المعركة في سوريا. وأفادت الصحيفة أن تركيا سمحت بإنشاء مركز قيادة في اسطنبول ينسق خطوط الإمداد بالتشاور مع قادة الجيش السوري الحر في سوريا، ويعتقد أن 22 شخصاً يشكلون طاقم المركز، معظمهم من السوريين.