تأسفت كتل المعارضة بالمجلس الشعبي الوطني لإسراع الجهاز التنفيذي بتقديم مخطط الحكومة قبل عرض بيان السياسة العامة وتجسيد أحكام الدستور بهذا الخصوص. ووصف أحمد بيطاطاش، رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة القوى الاشتراكية، عدم تقديم بيان السياسية العامة للحكومة قبل تقديم مخطط الحكومة الجديدة بأنه خرق واضح لأحكام الدستور. وتساءل: من سنحاسب إذن على حصيلة الفترة الماضية؟ وأضاف نائب البويرة في لقاء بمكتبه بالمجلس الشعبي الوطني، يوم أمس: ''يحمل الباب الأول من مخطط الحكومة الجديد عنوانا كبيرا ''تحسين الحكامة''، والحكامة تقتضي المحاسبة، فمن نحاسب نحن؟ هذا تناقض كبير بين القول والفعل''. وفي نفس الاتجاه، اعتبر فاتح ربيعي، أمين عام حركة النهضة، أن ظاهرة الإفلات من الحساب السياسي في بلادنا دليل على خلل في بناء الدولة الجزائرية. وأضاف في تصريح ل''الخبر'' هذا ''بيان على غياب دولة القانون... ما يحدث يشبه قطارا خرج عن السكة، فهناك وزير أول من غير الأغلبية البرلمانية، والحكومة تضم وزراء من أحزاب لا تمثيل لها في الساحة، كل هذا بيان على الإفلات من الحساب''. وتساءل: ''من نحاسب في الأيام المقبلة؟''. ثم قال: ''لا أحد''. واعتبر أن تقديم مخطط عمل الحكومة إجراء شكلي بل مسرحية، حسب قوله، وسيتوج بحصولها على التزكية. واقترح أن يكون الحل في تشكيل حكومة وحدة وطنية وحل البرلمان الحالي، وإجراء انتخابات مسبقة محلية وبرلمانية ثم رئاسية. وبرمج تكتل الجزائر الخضراء، الذي يضم نواب حركة النهضة وحركة مجتمع السلم والإصلاح الوطني، يوما دراسيا عشية مناقشة مخطط الحكومة لضبط الموقف منه. كما أعلن أحمد بيطاطاش أن كتلة جبهة القوى الاشتراكية ستجتمع، يوم الإثنين أيضا، لضبط الموقف وتوزيع الأدوار خلال المناقشة. ويجتمع أمين عام الأرندي، أحمد أويحيى، يوم الأحد، على مدى يوم كامل، ببرلمانيي حزبه لمناقشة مخطط عمل الحكومة ومشروع قانون المالية لسنة ,2013 حسبما ذكره رئيس المجموعة البرلمانية، ميلود شرفي، في اتصال هاتفي. وأضاف: ''سندعم المخطط المنبثق من برنامج الرئيس''. واعترف شرفي بأنه ''بسبب حداثة المجلس وتزامن المناقشة مع قانون المالية، نتوقع نقاشا يرتكز على المحليات، ونحن في الحزب نمنح هامشا للنائب للتدخل، دون إغفال معطى أننا في الحكومة وندعم برنامج الرئيس''. وفي الأفالان قرر معارضو بلخادم الالتقاء، غدا السبت، بالمقر المركزي للحزب بحيدرة، وذلك كما أورده بيان موقع من قبل المنسق العام، أحمد بومهدي، ''اعتبارا للوضعية المتردية التي أصبح يعيشها الحزب'' على أبواب المحليات.