ذكر فاتح ربيعي، الأمين العام لحركة النهضة، أن مجلس الشورى ''مفتوح على كل الخيارات بالمشاركة أو المقاطعة في المحليات''، وقال إن الحكومة التي طال انتظارها عبرت تشكيلتها بوضوح بأن ''الأغلبية الموجودة في البرلمان لا معنى لها وليست حقيقية، وإلا حكمت الأغلبية وتحملت المسؤولية السياسية التي يقتضيها الحكم أمام الشعب''. وقدمت قيادة حركة النهضة لمجلس شوراها خيارين للنقاش بالمشاركة أو مقاطعة المحليات المقبلة، رغم الظروف غير الملائمة وفقا لتعبير فاتح ربيعي أمس، لدى افتتاحه أشغال المجلس. وتساءل الأمين العام للحركة إن كانت ''هذه الحكومة (الحكومة الجديدة) تنظم انتخابات محلية شفافة وذات مصداقية، وهل تستطيع محاربة الرشوة والفساد السياسي والإداري، وتضع حدا لتمييع الحياة السياسية؟''، وحسبه فإن الجواب ''نسمعه يوميا على ألسنة أفراد الشعب ومثقفيه ونخبه السياسية باستثناء الانتهازية السياسية، والمستفيدين من الوضع''. وألمح فاتح ربيعي إلى شرط ''إبعاد الإدارة'' عن تنظيم الانتخابات، واصفا أحاديث عن تغيير النسبة الإقصائية من 7 في المائة إلى 5 في المائة في المحليات المقبلة بمجرد ''ذر الرماد في العيون''، و''تهرب من استحقاق إبعاد العملية الانتخابية عن هيمنة الإدارة''. وتوقع ربيعي ''الفشل'' لحكومة عبد المالك سلال، لأن ''سياستها لا تختلف عن سابقاتها''، والسبب ''أنها لا تعبر عن واقع الساحة السياسية، وثانيا لأن أغلبية طاقمها ينتمي للحكومة السابقة التي أثبتت محدودية في التسيير والتكفل بانشغالات المواطنين وبخاصة في المجال الاجتماعي''. وفي منظور الحزب ف''لا مناص للجزائر من إصلاحات عميقة، من خلال حكومة وفاق وطني ودستور توافقي''. وانتقد ربيعي ''حرمان'' الجزائريين من التظاهر لنصرة النبي الكريم، معتبرا أن الإساءات الأخيرة إلى الإسلام هدفها ''صرف النظر أيضا عن إنجازات الثورات العربية''.