وضعت مصالح أمن دائرة حجوط في ولاية تيبازة، ليلة الإثنين، حدا لنشاط عصابتين خطيرتين، يتزعمهما مسبوقان قضائيا معروفان بعملياتهما الإجرامية، ويتعلق الأمر بكل من ''كونغا''، و''الذيبة'' المسجون، وشهد دوار معمر بلعيد، الذي لجأ إليه المجرمون، مواجهات عنيفة بين عناصر الأمن التي استعملت الرصاص المطاطي والمسدسات الكهربائية وبين أفراد العصابة المدججين بأسلحة بيضاء. دامت المواجهات يوما كاملا، واندلعت بعد إقدام عصابة ''الذيبة''، المتكونة من مسبوقين قضائيا، ليلة السبت، بالاستيلاء على سيارة من نوع ''بيكانتو'' لمواطن تحت التهديد على مستوى حي 500 مسكن سوركسيد بحجوط، استعملوها في تصفية حسابات مع عصابة ''كونغا''، الذي تلقى طلقة من بندقية صيد بحري كبيرة الحجم استقر سهمها في جمجمته، لتندلع المواجهات بين أفراد العصابتين، ما أثار الرعب في أوساط سكان المدينة. وإثر ذلك وضعت مصالح أمن الدائرة، مدعومة بفرقة خاصة من أمن الولاية، خطة للإيقاع بعناصر العصابتين، الذين لجأوا إلى دوار معمر بلعيد، حيث وجدت عناصر الأمن مقاومة عنيفة ببنادق الصيد البحري من الحجم الكبير، والسيوف والسواطير والخناجر، من مختلف الأحجام والأنواع، وقارورات الغاز المسيلة للدموع، ما دفع مصالح الأمن إلى استعمال الرصاص المطاطي والمسدسات الكهربائية ''طازير''. واستمرت المواجهات التي اندلعت في التاسعة صباحا إلى غاية السادسة مساء، وكللت بتوقيف ثمانية أشخاص مسبوقين قضائيا، وحجز كل الأسلحة التي بحوزة العصابتين، من بينها بقايا شعاع ضوئي استعمل في الاعتداء على ''كونغا''، المتواجد تحت الرقابة الأمنية والطبية بمستشفى بالبليدة، فيما تتواصل التحقيقات لتحديد هوية باقي أفراد العصابتين.