أفادت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء بأن لافروف التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لبحث "الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وخصوصا الوضع في سورية ومحيطها". وتطرق الطرفان أيضا الى "الجوانب الجوهرية لتعزيز العلاقات الاردنية - الروسية، ومن ضمنها مسألة تشكيل لجنة حكومية مشتركة خاصة بالتجارة والتعاون العلمي - التقني". كما أجرى لافروف مباحثات مع الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا، حيث ناقش الطرفان الخطوات اللاحقة المحتملة التي من شأنها إيجاد حل للأزمة السورية. وشدد لافروف على أنه "لو التزمت أطراف النزاع في سوريا واللاعبون الدوليون الرئيسيون بالتفاهمات المتفق عليها بموجب البيان الختامي الصادر عن اجتماع "مجموعة العمل" في جنيف بحذافيره، لكان بالإمكان نبذ كل أشكال العنف في سوريا وإجراء العملية السياسية" من أجل حل الأزمة. وأكد الوزير الروسي "دعم موسكو الكامل لمهمة الإبراهيمي، مشددا على استعداد الجانب الروسي للتعاون الوثيق معه بغية تسوية الأزمة عن طريق إيجاد حل توافقي عبر الحوار السوري الواسع". هذا وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف للصحفيين في السادس والعشرين من أيلول/سبتمبر إن موسكو مستعدة لاستقبال المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في أي وقت. وقال بوغدانوف الذي تحدث للصحفيين عقب ختام لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع الإبراهيمي في نيويورك إن لافروف أكد للإبراهيمي أن المسؤولين في موسكو مستعدون لاستقباله في أي وقت، مشيرا إلى أنه يتوقع أن يأتي الإبراهيمي إلى موسكو بعد أن "يجمع معلومات.. ويتملك أفكاراً أكثر تفصيلا". وأكد الإبراهيمي لوزير الخارجية الروسي أنه يعتزم العمل بما اتفقت عليه مجموعة العمل حول سوريا عندما اجتمعت في جنيف في الصيف الماضي. وقال بوغدانوف إن الإبراهيمي يعتبر "اتفاقات جنيف" بنّاة ويأمل في "الاستفادة القصوى منها". أضاف أن الإبراهيمي اطلع على البيان الصادر عن اجتماع جنيف، ويرى انه يتضمن أفكارا توافقية هامة كثيرة، ولهذا أكد أن فقد هذه المرجعية أمر غير معقول. وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أنه يظن أن الإبراهيمي سيستفيد من "هذه الوثيقة" لوضع خطة عمله. وكانت مجموعة العمل حول سوريا (الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، وتركيا ودول عربية) اتفقت في 30 حزيران/يونيو في جنيف على مبادئ انتقال سياسي في سوريا لا تنص على دعوة الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي. وكان الإبراهيمي التقى يوم السبت الماضي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لبحث الملف السوري. وأشير خلال اللقاء إلى أن الأوضاع في سوريا تمثل تهديداً متزايداً لأمن المنطقة. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث المشترك على ضرورة إيجاد حل سياسي ينهي العنف في سوريا. ويتوقع أن يكون الملف السوري ضمن القضايا الأكثر تداولاً في اجتماعات الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة.