يحتضن ملعب الشهيد حملاوي اليوم قمة الجولة الرابعة من الرابطة المحترفة الأولى بين الشباب المحلي وشبيبة بجاية، في مباراة ستستقطب بالتأكيد جمهورا غفيرا لرغبة كل فريق في قول كلمته هذا الموسم. يدخل اليوم شباب قسنطينة مواجهة الرائد شبيبة بجاية، وهو منقوص من خدمات عدة لاعبين، ولسوء حظ فريق ''السنافر'' فإن اللاعبين الغائبين يلعبون كلهم في منطقة الوسط، ويتعلق الأمر بالقائد منصوري وبن حاج ونايت يحي بداعي الإصابة، إضافة إلى علاق المعاقب. وشكلت هذه الغيابات صداعا في رأس المدرب روجي لومير، إلا أن باقي اللاعبين وحسبما ظهر عليهم في الحصص التدريبية الأخيرة بملعب عين مليلة، مصممون على أداء لقاء كبير والفوز بالنقاط الثلاث أمام الرائد من أجل تقليص فارق النقاط معه إلى نقطة واحدة. وقد أجرى ليلة أول أمس المدرب روجي لومير حصة فيديو مع لاعبيه من أجل الاطلاع على نقاط قوة وضعف الخصم، وإعداد الطريقة المناسبة لإيقاف سلسلة نتائجه الإيجابية، خاصة وأن ''السنافر'' سيستفيدون من عاملي الأرض والجمهور الذي سيكون دون شك غفيرا، من أجل منح الدعم اللازم لرفقاء ياسين بزاز لمواصلة حصد النتائج الإيجابية في بطولة هذا الموسم. وبدورها، تهدف شبيبة بجاية إلى مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، بعد تحقيقها ثلاثة انتصارات متتالية، اثنان منها خارج قواعدها، مما أهلها لاحتلال الريادة، غير أن المهمة تبدو صعبة كما اعترف به المدرب ألان ميشال بقوله ''المعطيات تختلف هذه المرة كون المنافس لم ينهزم لحد اليوم، وسيلعب أمام أنصاره وأبدى استعدادا لخوض البطولة بوجه مشرف، لكن هذا لا يعني أننا سنفوت فرصة تأكيد قوة انطلاقتنا ودعم رصيدنا''. وعن الخطة المنتظر انتهاجها خلال هذه المواجهة، فإن التقني الفرنسي ترك الانطباع بأن فريقه سيعتمد على الدفاع المتكتل ومحاولة غلق اللعب ومحاصرة حامل الكرة لافتكاكها بسرعة وشن هجمات معاكسة على رفقاء بورقبة الاستفادة منها بفعالية كما حدث بوهران وبلعباس. التشكيلة الأساسية قد لا تعرف تغييرات بما أن الطاقم الفني اقتنع بالمردود، بالإضافة إلى أن بعض العناصر لا تتمتع بكامل قواها البدنية مثل بوقماشة ومفني ومحامحة في حين لم يتأهل بعد المغترب بن زرقة لعدم تسوية وضعيته مع الاتحادية الفرنسية.