قضى قاض في لوس أنجلس بالولايات المتحدة بسجن نيقولا باسيلي، المشتبه في وقوفه وراء إنتاج الفيلم المسيء للإسلام ''براءة المسلمين''، والذي تسبب في موجة الاحتجاجات الغاضبة التي عمت العالم الإسلامي. وأصدر القاضي قراره بسبب انتهاك باسيلي لشروط إطلاق سراحه من السجن الذي كان يقضي فيه حكما لإدانته بالقيام بأعمال احتيال مصرفية عام .2010 وتشير سجلات المحكمة إلى منعه من استخدام الأنترنت أو استخدام اسم مستعار إلا بموافقة الضابط المسؤول عن مراقبته. ولم يتعرض نيقولا للاعتقال بسبب محتوى فيلمه الذي تسبب في موجة احتجاجات واسعة في العالم، وكانت إدارة الرئيس أوباما طلبت، في وقت سابق، من شركة غوغل، التي تمتلك موقع يوتيوب، حذف المقطع الموضوع من الفيلم على الموقع، إلا أنها رفضت قائلة إن الفيلم لم ينتهك قواعدها. وقال المتحدث باسم مكتب النيابة العامة في لوس أنجلس، توم مروزيك، ''إن نيقولا اعتقل بناء على اتهامات من دائرة المراقبة الفيدرالية لانتهاكه بنود خضوعه للمراقبة بعد الإفراج الشرطي عنه''. وقد ظل نيقولا مختفيا عن الأنظار منذ إطلاق هذا الفيديو وانتشاره. وقد تسبب مقطع الفيلم الأمريكي الذي دبلج إلى العربية في موجة احتجاجات غاضبة في العالم الإسلامي لإساءته إلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام. وكان الفيلم، الذي أنتج بميزانية منخفضة جدا، محملا باستنتاجات مسيئة إلى النبي محمد والمسلمين، بيد أنه في سياق القوانين الأمريكية لم ينتهك أيا من القوانين السائدة، حيث يكفل التعديل الأول للدستور الأمريكي حرية التعبير. وتواصلت، أمس، الاحتجاجات ضد الفيلم في باكستان التي شهدت عدة مدن خروج الآلاف من المحتجين في مسيرات غاضبة.