انتقد تيهامي محمد، النائب وعضو المكتب السياسي لحزب العمال، والمشرف على عملية الترشيحات بولاية وهران، في تصريح ل''الخبر''، قيام حزب الحركة الشعبية الجزائرية للوزير عمارة بن يونس بإغراء مرشحي حزب العمال ماليا لحملهم على الترشح في قوائمه ببلدية وادي تليلات، وهو ما نفاه ممثل فيدرالية الحزب بوهران: ''لم أمنح أي تفويض لأي شخص لتمثيل الحزب ببلدية وادي تليلات''. شجّب نائب حزب العمال هذا التصرف الذي يتنافى مع أخلاقيات العمل السياسي وتوظيف الأموال لجلب المناضلين من طرف حزب يترأسه وزير في الحكومة. وقال إن هذا المشكل تسبب في تأخير إعداد قائمة المرشحين للانتخابات البلدية بوادي تليلات. وذكر تيهامي بأن الفصل في متصدري القوائم والترتيب من صلاحيات اللجنة الوطنية للترشيحات برئاسة لويزة حنون، التي ستجتمع في الأيام القليلة القادمة، مؤكدا في المقابل انتهاء الحزب من إعداد قوائم المرشحين في 21 بلدية والمجلس الشعبي الولائي لوهران. وترجح بعض المصادر أن تعود صدارة قائمة بلدية وهران للمناضل عزيز بركاني المنتخب في صفوف الحزب بالمجلس الشعبي البلدي الحالي لوهران. ومن غير المستبعد أن يتصدر قائمة المجلس الشعبي الولائي أحد النقابيين المنخرطين في صفوف الحزب منذ فترة. وكشف النائب بأن عدد ملفات الترشيح لبلدية وهران والمجلس الشعبي الولائي بلغ أكثر من 300 ملف تتوفر فيهم الشروط، وهو ما يجعل الحزب في راحة تامة لاختيار المؤهلين للدفاع عن حظوظ الحزب في الانتخابات المحلية. في نفس السياق، وعلى عكس الأحزاب الأخرى، سجل حزب العمال إيداع عدد معتبر من ملفات المترشحات بوهران، وهو ما يسمح بتشكيل قوائم 50 بالمائة منها نساء، أي أكثر من 30 بالمائة المنصوص عليها في قانون التمثيل النسوي. وذكر المتحدث بأن الحزب كعادته حريص على تكليف المكاتب البلدية بجمع التبرعات المالية للقيام بالحملة الانتخابية حسب الإمكانيات المتاحة، لغلق الطريق أمام أصحاب المال والشكارة. في سياق آخر، فنّد نبيل غنيم، مسؤول فيدرالية الحركة الشعبية الجزائرية بوهران، في اتصال هاتفي مع ''الخبر''، تكليف الحزب لأي شخص لتمثيله بوادي تليلات، وبالتالي فالحركة تتبرأ من أي تصرف أو تصريح لأية جهة تدعي بأنها مفوضة من طرفنا''. وأكد في المقابل بأن الحزب في اتصالات متقدمة مع أحد الأشخاص للتفاوض حول إعداد قائمة الترشح للمجلس الشعبي البلدي لوادي تليلات.