كشف تقرير لصحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية أن الجيش الأمريكي يبحث شن هجوم انتقامي في ليبيا، في أعقاب الهجوم الدموي الذي استهدف القنصلية الأمريكية بمدينة بنغازي شرقي البلاد، والذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي وآخرين. وذكرت الصحيفة، في عددها أول أمس، أن وحدات خاصة من الجيش الأمريكي تجمع معلومات حول إمكانية شن هجوم يستهدف منفذي الهجوم على القنصلية، والذي أسفر عن مقتل أربعة دبلوماسيين أمريكيين في 11 سبتمبر الماضي. ووفقا لتقرير الصحيفة، يستهدف الهجوم المحتمل للوحدات الخاصة اعتقال رهائن أو اغتيال المشتبه بهم. وذكرت الصحيفة استناداً إلى مسؤول حكومي لم تسمه أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ أي قرار بشأن تلك العملية. يُذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعهد، عقب الهجوم على القنصلية، بمحاسبة المسؤولين عنه. وتعتقد الاستخبارات الأمريكية أن منفذي الهجوم ''إرهابيون'' لهم صلات محتملة بتنظيم القاعدة. وأضافت الصحيفة أن أوباما لديه خيارات متعددة لتنفيذ عملية انتقامية محتملة في ليبيا، بينها هجوم تنفذه طائرات بدون طيار أو الاستعانة بوحدات خاصة مثلما حدث في عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان العام الماضي، أو تنفيذ عمليات مشتركة مع وحدات ليبية. ووفقا لتقرير الصحيفة، ينطوي كل خيار على مخاطر عسكرية وسياسية كبيرة. على صعيد آخر، أفاد مسؤولون محليون بأن شخصا قتل وأُصيب خمسة بجروح، أول أمس، في اشتباكات بالقرب من بني وليد، أحد آخر معاقل الموالين لنظام معمر القذافي السابق، في شمال غرب ليبيا. وقال مسعود الوعير، المتحدث باسم مدينة بني وليد، ''قتل أحد سكان بني وليد في اشتباك مع مجموعات مسلحة من مصراتة''. وأضاف أن المواجهات استمرت ثلاث ساعات وتركزت في وادي مردون على بعد 10 كلم شرقي بني وليد، من حيث تمر طريق تؤدي إلى مصراتة. من جانبها، ذكرت وكالة أنباء ''التضامن'' المختصة بالشؤون الليبية، أمس، على موقعها الإلكتروني، أن هناك اشتباكات متقطعة بالأسلحة الثقيلة، دون خسائر بشرية في صفوف قوات درع ليبيا. وأضافت أنه تم فتح ممر آمن للعائلات للخروج من المدينة، لافتة إلى أنه حتى الآن لم تدخل قوات درع ليبيا المدينة.