قال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دميتري بيسكوف، إن القيادة الروسية ترفض دعوة دمقرطة النظام السياسي الروسي التي أطلقتها الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، مشيرا إلى أن الكرملين في غنى عن نصائح الجهات الخارجية. وكان رئيس الوفد الروسي إلى دورة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، ألكسي بوشكوف، ألمح إلى احتمال أن ترد موسكو على "قرار مجحف" بحق روسيا. وأصدرت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الجاري قرارا شديد اللهجة حيال روسيا يدعو السلطات الروسية إلى إلغاء عدد من القوانين والقرارات، وإجراء الإصلاحات التي "يطلبها المجتمع المدني"، وإلغاء الاعتراف باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية عن جورجيا وإخراج قوات من شرق مولدافيا ووقف الضغط السياسي والاقتصادي الذي تمارسه شركة "غازبروم" بواسطة أسعار الغاز على بلدان وسط وشرق أوروبا. وكان رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) سيرغي ناريشكين، ألغى زيارته المقررة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا. وقال ألكسي بوشكوف، وهو رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الروسي، للصحفيين إن السبب كانت نية الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا لمناقشة "تقرير معادٍ لروسيا". وإزاء ذلك بات خبراء يناقشون إمكانية انسحاب روسيا من عضوية مجلس أوروبا. ويُذكر أن روسيا تعتبر أهم مانح لمجلس أوروبا. ومن مطالب مجلس أوروبا إلغاء قرار إدانة فرقة البانك "بوسي ريوت" التي أقدمت على تدنيس أهم كنيسة في موسكو. وقال بوشكوف: لا يمكن أن تستجيب روسيا لهذه المطالب.