أعلن فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الروسي فرض عقوبات وإجراءات اقتصادية ضد الولاياتالمتحدة، وقال بوتين:'' فرضنا حظراً علي 19 من مصدري لحوم الطيور الأمريكيين الذين يقومون بتصدير منتجاتهم الي روسيا، وذلك بسبب فشلهم في الاختبارات الصحية، واتخذنا هذا القرار بناءًا علي نصيحة من وزارتي الصحة والزراعة''، كما اتهم بوتين الولاياتالمتحدةالأمريكية ب''الترتيب'' للصراع بين موسكو وجورجيا لمساعدة أحد مرشحي انتخابات الرئاسة في أمريكا، فيما فشل مجلس الأمن في التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة الجورجية الروسية. أوضح بوتين '' جاري مراقبة 29 شركة أمريكية أخرى وإصدار تحذيرات لها بأنه في حال عدم قيامها بتحسين معايير الصحة والأمان لديها، فإنه سيتم فرض حظر عليها من تصدير منتجاتها إلى روسيا''، من جهة أخرى قال بوتين '' إن طرفا أمريكيا أثار الصراع في جورجيا عمدًا لمساعدة أحد مرشحي انتخابات الرئاسة الأمريكية'' ، وأضاف ''إن جورجيا هي التي قامت أولا بالتدخل بقواتها العسكرية ضد إقليم ''أوسيتيا الجنوبية''، الذي أعلن انفصاله من جانب واحد عن جورجيا، وهو ما دفع روسيا إلى الرد على الإجراء الجورجي هناك، وفي إقليم ''أبخازيا'' أيضًا.، ورفضت الناطقة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو اتهامات بوتين، ووصفتها بغير المنطقية، مضيفة إن واشنطن تدرس احتمال إلغاء اتفاقية للتعاون النووي مع موسكو. إلى ذلك فشل مجلس الأمن في الاتفاق على حل بشأن جورجيا وذلك إثر مشادة كلامية بين مندوبي روسيا وأمريكا، وقال المندوب الأمريكي اليخاندور وولف: '' إن روسيا اجتاحت جورجيا، وتحتلها وتعمل على تفكيكها''. ، بالمقابل سخر السفير الروسي فيتالي تشوركين من هذه التصريحات، مذكرًا بالغزو الأمريكي للعراق وأفغانستان، وشن تشوركين هجومًا جديدا على الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي وقراره بمهاجمة أوسيتيا، وقال إن هذا هو الذي أدى لتدخل موسكو. وتصاعدت الانتقادات الدولية لروسيا حيث قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إن الاتحاد الأوروبي يبحث حاليا فرض عقوبات على روسيا، ولكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتبر تصريحات كوشنير، مؤشرًا على الارتباك الأوروبي، إلى ذلك حذرت وزيرة الخارجية الجورجية ايكا تكيشلاشفيلي مما أسمته ب''تساهل المجتمع الدولي'' إزاء ما اعتبرته التمدد الروسي في منطقة القوقاز، وجاء هذا التحذير في كلمة لها أمام المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا، فيما أكد المندوب الروسي لدى المنظمة الكسندر اليانش أن العدوان الجورجي على أوسيتيا الجنوبية أدى إلى قناعة سكان هذا الإقليم وأبخازيا بضرورة الاستقلال النهائي عن جورجيا. وقد صوت البرلمان الجورجي بالإجماع على قرار يناشد الحكومة قطع العلاقات مع موسكو. وأعلن البرلمان أيضًا أن القوات الروسية تعد بمثابة قوات احتلال بسبب بقائها في إقليمي اوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، ويأمر القرار الحكومة بأن تلغى كل الاتفاقيات التي تسمح بوجود الوحدات العسكرية الروسية في الأراضي الجورجية.