قال متمردون انهم قصفوا عاصمة ولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط قرب الحدود بين السودان وجنوب السودان يوم الاربعاء وهو الهجوم الثاني من نوعه هذا الاسبوع. ويقاتل الجيش السوداني متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال في الولاية منذ يونيو حزيران من العام الماضي قبل فترة قصيرة من انفصال جنوب السودان عن الشمال ولكن كادقلي عاصمة الولاية ظلت بعيدة بدرجة كبيرة عن المعارك. تتهم الخرطومجنوب السودان بدعم المتمردين وهو ما ينفيه جنوب السودان. وقال ارنو لودي المتحدث باسم متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال "نتصرف دفاعا عن النفس. يقصف الجيش السوداني مواقعنا حول كادقلي بطائرات انتونوف منذ أمس. نقصف مواقع عسكرية في كادقلي." وقال شاهد عيان لرويترز ان اربع قذائف سقطت على ضاحية شرقية في كادقلي صباح يوم الاربعاء بعد تعرض المنطقة نفسها لبعض القصف في الليلة السابقة. ولم ترد انباء عن سقوط قتلى او مصابين في القصف. ونفى المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد ان يكون الجيش قد قصف اي مواقع للمتمردين وقال انه لا يمكنه تأكيد وقوع اي قصف جديد. وذكرت وسائل اعلام سودانية أن خمسة اشخاص قتلوا حين قصفت الحركة كادقلي بالمدفعية يوم الإثنين. وذكرت الأممالمتحدة أن صاروخا واحدا على الأقل اصاب مجمعا تابعا لها في المدينة ونقلت موظفيها وقالت ان ذلك يمثل انتهاكا للقانون الانساني. ودفع القتال في الولاية مئات الآلاف من السكان الى الفرار من ديارهم وأجج التوتر القائم بين السودان وجنوب السودان منذ انفصالهما في العام الماضي بموجب اتفاق السلام الموقع عام 2005 والذي انهي الحرب الاهلية الطويلة. وتحت ضغوط دولية اتفق السودان وجنوب السودان الشهر الماضي على إقامة منطقة عازلة بعد تكرار الاشتباكات على الحدود بينهما على مدى العام المنصرم. ولم تحرز محادثات غير مباشرة تقدما يذكر بين الخرطوم ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال الذين قاتلوا في صفوف المتمردين الجنوبيين السابقين خلال الحرب الأهلية