رفضت سوريا المقترح الأممي القاضي بوقف إطلاق النار من جانب واحد، وطالبت بان كي مون بالضغط على قطر والسعودية وتركيا من أجل وقف دعمها للجماعات المسلحة، في حين حذرت أنقرة من رد قاس في حال واصلت دمشق قصف أراضيها. بالموازاة تواصلت العمليات العسكرية، حيث سقط أكثر من مائة قتيل، أمس، وسط أنباء عن هجوم ''نهائي'' للجيش السوري على مدينة حمص. أعلنت دمشق، أمس، أنها طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إيفاد مبعوثين إلى الدول التي تدعم ''الجماعات المسلحة'' وإلزامها بتوظيف نفوذها نحوهم من أجل وقف العنف قبل الدعوة إلى وقف لإطلاق النار أحادي الجانب. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، في بيان لها، إن بلاده طلبت من بان كي مون إيفاد مبعوثين إلى ''الدول التي تمول وتؤوي وتدرب وتسلح هذه الجماعات المسلحة، لكي تبدي هذه الدول التزاما بوقف هذه الأعمال، باعتبار أن هذه الدول مؤثرة على الجماعات المسلحة''، مسميا السعودية وقطر وتركيا. وكان مقدسي يعلق على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة النظام السوري إلى تطبيق وقف أحادي لإطلاق النار. وفي تركيا، حذر رئيس هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة التركية، الجنرال نجدت أوزل، سوريا من أن رد بلاده على استمرار سقوط قذائف سورية على بلدات حدودية تركية سيكون أكثر قسوة من الردود السابقة التي قال إنها جاءت بالمثل، على حد تعبيره. وفي تطور جديد، أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن الولاياتالمتحدة نشرت حوالي 150 عسكري في الأردن، لمساعدة المملكة في مواجهة تدفق اللاجئين السوريين والتحضير لسيناريوهات تشمل فقدان السيطرة على الأسلحة الكيميائية. وقال المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، كما ورد على موقع ''العربية نت''، إن هذه القوة تنتشر في مركز للتدريب تابع للجيش الأردني على بعد حوالي 50 كيلومترا عن الحدود السورية. ويأتي تصريح المسؤول الأمريكي ليؤكد ما نشرته صحيفة ''نيويورك تايمز''، أمس، عن إرسال الجيش الأمريكي قوة خاصة إلى الأردن للتحضير لسيناريوهات تشمل فقدان السيطرة على الأسلحة الكيميائية في سوريا. من جهته، هدد الجيش السوري الحر ''حزب الله'' بنقل المعركة من سوريا إلى قلب الضاحية الجنوبية بلبنان، إذا لم يكف عن دعم النظام السوري القاتل،، حسب صحيفة الشرق الأوسط.