ووري جثمان الفنان عبد الرحمن باكو، أحد مؤسسي وأعمدة الفرقة المغربية المشهورة ''ناس الغيوان''، التراب، أمس، في مقبرة بمدينة الصويرة المغربية، التي طالما سكنته كما سكنها، ليكون وداع نجم من نجوم الظاهرة الغيوانية، العاشق للموسيقى الصوفية ومختلف الألوان والإيقاعات الموسيقية الإفريقية. ولد عبد الرحمان باكو، وهو واحد من أعمدة الفرقة الأسطورية ''ناس الغيوان''، بالصويرة سنة .1948 اختار ''الهجهوج'' رفيقا، والنقش على عود العرعار مهنة، قبل أن يلتقي بشباب من مدينة مراكش، أسسوا فرقة اختاروا لها من الأسماء ''جيل جيلالة''. لم يطل المقام مع محمد الدرهم ورفاقه، فزيارة بوجمعة أحكور، المعروف ب''بوجميع''، لمدينة مراكش بحثا عن عازف ''هجهوج''، جعله يحلق إلى تجربة ''ناس الغيوان'' التي حفرت اسمه في ذاكرة الغناء، كما حفر هو اسمها في وجدان المغاربة. عاش عبد الرحمان قيروش (الاسم الحقيقي لباكو)، شاهدا على الموت، يسرق منه رفاقه الواحد تلوى الآخر، قبل أن يغادر الحياة في ظروف غامضة، لايزال فيها السؤال مطروحا حول أسباب الوفاة المباغتة لرجل رحل وهو يتقيأ الدم، بعد تسجيل أغنية ''غير خودوني''.