في خطوة غير جديدة على المغاربة، أقدمت بعض المنظمات التنصيرية إلى استغلال أشهر أغنية للمطرب الكبير عبد الهادي بلخياط وتحويلها إلى أغنية تنصيرية تدعو للتحول إلى المسيحية، وبعد انتشارها على عدة مواقع على شبكة الإنترنت تم تصديرها لعدة دول عربية منها الجزائر، حيث يتم تداولها حاليا بين الشباب الجزائري بغرض تنصيرهم. وقد استهدف المبشرون الأغنية الدينية الشهيرة "المنفرجة" التي قدمها بلخياط قبل سنوات بطلب من الرئيس الراحل الحسن الثاني، وقاموا بتحريف كلماتها الإسلامية المحضة التي توحد الله وتغني بعظمته وتغييرها بمصطلحات مسيحية تدعو إلى اتباع المسيح على غرار ابن الله وغفران الخطايا، مع المحافظة على اللحن الأصلي للأغنية.والأكثر من ذلك أن المنصرين دققوا في اختيار صوت مشابه لصوت بلخياط لأداءها والتأثير على سامعها، حتى أن صداها بدأ يزيد في أوساط الشباب المغربي يوما بعد يوم بعد التكثيف من بثها عبر معظم القنوات التلفزيونية الفضائية المسيحية والإذاعات المتخصصة وفي الكثير من المواقع الموسيقية على شبكة الأنترنيت حتى تلك التي لا علاقة لها بالمسيحية. والظاهر أن المبشرين يريدون استغلال النجاح الكبير للأغنية وشعبية بلخياط لإستمالة الشباب المغربي إلى صفهم وتنصيرهم، والأخطر أن صدى الأغنية وصل إلى أبعد الحدود وتعدى المغرب إلى دول عربية أخرى منها الجزائر التي أصبح الشباب فيها يتداولها بينه وتباع ضمن أقراص مضغوطة خفية عن الأمن ولجان المراقبة. وليست هذه المرة الأولى التي يستخدم فيهاالمبشرون هذا الأسلوب، بل سبق لهم تحريف عدة أغاني مغربية مشهورة بغرض التبشير مثل أغنية الصينية"لفرقة "ناس الغيوان"وأغاني أخرى لفرقة "المشاهب"، وفرقة "جيل جيلالة" وهي الفرق الشعبية الأصيلة التي تحظى بشعبية كبيرة في المغرب وفي بلدان المغرب العربي.