وصل أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى قطاع غزة صبيحة أمس الثلاثاء، رفقة وفد قطري رفيع، من بينهم رئيس الوزراء وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وسط ترحيب رسمي وشعبي فلسطيني كبير بهذه الزيارة التي تعد الأولى من نوعها لزعيم عربي للقطاع منذ الحصار الإسرائيلي، والثانية للأمير القطري منذ عام .1999 الأمير وصل إلى القطاع قادما من مطار العريش المصري، على متن مروحية هبطت بالقرب من معبر رفح على الجانب المصري، ثم توجه بعد ذلك إلى الجانب الفلسطيني من المعبر، أين وجد رئيس الحكومة المقالة في القطاع، إسماعيل هنية، في استقباله رفقة كبار المسؤولين في القطاع وعدد من قادة الفصائل الفلسطينية، وكان المعبر أول نقطة تفقدها الأمير الزائر. الزيارة وصفتها الفئات الشعبية الغزاوية والفاعلون الفلسطينيون في القطاع بالشجاعة والتاريخية، وقالوا بأن لها دلالات كبيرة وأنها تجسيد لكسر الحصار على القطاع. وفي إشارة إلى أن الرئيس المصري محمد مرسي معني بهذه الزيارة إلى أبعد الحدود ويريد أن يعطيها بعدا خاصا، أرسل أحد وزرائه مع الأمير القطري للقطاع. وعن النقاط التي توقف بها أمير دولة قطر مدينة خان يونس التي وضع بها حجر الأساس ل''مدينة الأمير حمد الإسكانية'' التي كلفت عملية إنجازها 62 مليون دولار، كما دشن العديد من المشاريع، القطرية، مثل إعادة تعبيد العديد من الطرق والبنى التحتية التي دمرها العدوان الإسرائيلي العام 2008، وإنشاء مستشفى بتكلفة 15 مليون دولار. وأعلن هنية أن أمير قطر قرر رفع المساعدة المخصصة لمشروعات إعمار قطاع غزة من 254 مليون دولار إلى 400 مليون دولار. وقال هنية، في كلمة، خلال حفل وضع حجر الأساس للمدينة الإسكانية التي تحمل اسم أمير قطر في خان يونس بجنوب قطاع غزة: ''اليوم ندك جدار الحصار، ونعلن الانتصار على الحصار، من خلال هذه الزيارة المباركة.. شكرًا لقطر''. وأضاف موجها كلامه لأمير قطر ''أنت اليوم تعلن رسميا كسر الحصار السياسي والاقتصادي الذي فرض على قطاع غزة، هذا الحصار الظالم الذي فرضته قوى الظلم والطغيان''.