يقوم وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي بزيارة إلى حاسي مسعود البترولية في 29 من الشهر الجاري، قصد معاينة سير المشاريع التي يشرف عليها مجمع سوناطراك بالشراكة مع مؤسسات أجنبية. وحمل برنامج الزيارة حسبما علمت ''الخبر'' الوقوف على إنجاز مشروع لضخ الغاز المميع الذي تشرف عليه شركة ''سايبام''، وتنجزه شركة المناولة السورية ''ليد''. ويتلخص المشروع في إنجاز خط أنابيب خاص يمتد إلى منطقة حوض الحمراء 20 كلم عن حاسي مسعود لتزويد الشاحنات الناقلة للغاز المميع بعيدا عن المربعات السكنية، وذلك من أجل تأمين المحيط الذي يصنف ضمن مناطق الأخطار الكبرى بسبب وقوعه داخل منطقة صناعية. وأضافت المصادر ذاتها أن الوزير سيعاين سير قسم الإنتاج 24 فيفري. وتأتي تكثيف زيارات الوزير والرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، عبد الحميد زرقين، كمحاولة للإلمام بكل مشاكل القطاع، وتفادي أي هزة ارتدادية من الممكن أن تلحق به، خاصة بعد استعادة المجمع لبعض من بريقه وصورته التي تشوهت بعد فضائح التسيير التي مسته، وأطاحت بالوزير السابق شكيب خليل وإطارات بالمؤسسة التي تعمل على زيادة حجم الاكتشافات النفطية في عين صالح وحاسي مسعود، كما تواصل التنقيب في أرجاء الصحراء لزيادة نسبة الاحتياطي بواسطة الاستعانة بالشركات الأجنبية في إطار الشراكة، فضلا عن توسعها في مجال الاستثمارات الخارجية، كمشاركتها في إنجاز مشروع أنبوب نقل الغاز النيجيري إلى إسبانيا الذي يعبر أراضي النيجر والجزائر، قاطعا مسافة 4400 كيلومتر، بكلفة 15 مليار دولار، ويرتقب أن يعرف مجمع سوناطراك تحديثا في آليات تسييره لزيادة مردوديته، ولاسيما بعد الانتقادات الموجهة من قبل القائمين عليه للآليات الثقيلة المرتبطة بمنح بعض الصفقات داخل أكبر شركة إفريقية. حاسي مسعود رشيد زهاني