جنبت كتيبة الدرك الوطني بالقليعة في تيبازة، مواطني المنطقة كارثة صحية كانت تتربص بهم خلال الأيام المقبلة بعدما تمكنت من القبض على أربعة فلاحين متلبسين بسقي منتجات فلاحية موسمية بالمياه القذرة المتدفقة من وادي بربيسة ببلدية الشعيبة. المعلومات الأولية التي أوردها مصدر أمني ل''الخبر''، تفيد بتلقي عناصر الدرك معلومات حول قيام أشخاص بسقي منتوجات فلاحية بمياه قذرة سامة على مستوى مزارع قرية بربيسة وضواحيها، وهو ما عجّل بتحرك رجال الدرك إلى المساحة المبلغ عنها، أين تمت معاينة أجهزة ضخ موصولة بمنتوج البسباس الذي يوشك أن ينضج، حيث تم وضع كمين محكم لمستغلي القطعة الأرضية وتم إلقاء القبض عليهم متلبسين بضخ كميات معتبرة من المياه القذرة نحو المزرعة بواسطة أنابيب تم نصبها في عمق الوادي وسط الحشائش المحيطة به، أين تم حجز مضختين وأنابيب بلاستيكية. وقد عمد المتهمون في القضية وهم ثلاثة عمال ومستأجر المزرعة المنحدر من البليدة، إلى هذه الوسيلة المحظورة من أجل التقليل من النفقات المتعلقة بجلب مياه عذبة. كما أشارت مصادر أخرى إلى أن استعمال المياه القذرة يساعد على انتفاخ المنتوج وسرعة نضجه، كما أن المياه العضوية الممزوجة بالسموم تعمل على اخضرار أكثر للنباتات الخارجية للمحاصيل الموسمية. المتهمون الأربعة قدّموا أمس إلى وكيل الجمهورية لدى المحكمة، فأمر بحبس صاحب المنتوج وتوجيه استدعاءات مباشرة للآخرين، فيما أقدمت مصالح بلدية الشعيبة بإتلاف المزروعات، مع قيام عناصر الدرك بتوجيه عيّنات من مادة البسباس إلى المخبر، موازاة مع إطلاق حملة واسعة في المزارع المحيطة بوادي مزفران لوقف مخالفات مماثلة.