أعلن زعيم ما كان يعرف ب''الجيش الإسلامي للإنقاذ'' مدني مزراق عن تأسيس تنظيم خيري يجمع عناصر الجيش الذي حُل في جانفي 1999 بعد صدور قانون الوئام المدني. وقال مزراق في رسالة وجهها إلى ''أبناء الجيش الاسلامي للإنقاذ'' إنه أجرى مشاورات توصل من خلالها إلى ''قرار أن ننتظم مع كل الخيرين الصادقين من أبناء شعبنا وبصفة رسمية وقانونية في جمعية دعوية خيرية نضالية بأبعاد إصلاحية تربوية اجتماعية وسياسية، تنفتح على كل الشرائح، وتقف منهم على مسافة واحدة بهدف خدمة العباد وهدايتهم وإنقاذ البلاد وتعميرها''. وشرح مزراق في الرسالة الأهداف السياسية التي يتوخاها من خلال هذا التنظيم السياسي الخيري الجديد، وقال إنها تتصل ب''المساعدة في إصلاح وأخلقة وتطعيم الساحة بالرجال الأكفاء والأفكار القوية والبدائل المفيدة الممكنة التحقيق وتساعد وتسهل بناء دولة مستقلة سيدة ديمقراطية واجتماعية ضمن إطار المبادئ الإسلامية''، و''الدفاع عن تاريخ وشرف وكرامة كل رجال الجيش الإسلامي للإنقاذ ومن تعامل معهم'' و''العودة إلى ساحة العمل الدعوي''. واعتبر مزراق أنه عمد إلى هذه الخطوة ''لوضع النظام ورجاله أما مسؤولياتهم التاريخية والتزاماتهم الأخلاقية''، بعد رفض السلطة السماح لهم بالعودة إلى العمل السياسي وتأسيس حزب، ورفض مزراق مصطلح ''التائب'' الذي يطلق على عناصر الجيش الإسلامي للإنقاذ.