صرّح المحافظ عمر فطموش أن الفرق العربية المشاركة في الطبعة الرابعة للمهرجان الدولي للمسرح المحترف، الحاملة لشعار ''المسرح الثوري: مسرح ملتزم''، استلهمت مواضيع أعمالها الركحية المشاركة من ثورات الربيع العربي، وبها ستوقع حضورها في الفعاليات التي تنطلق اليوم بالمسرح الجهوي لبجاية، وتتواصل إلى غاية الخامس من شهر نوفمبر المقبل. تشارك أزيد من 18 دولة في فعاليات المهرجان الدولي للمسرح المحترف في طبعته الرابعة، منها دول المغرب العربي، مصر، الأردن، فلسطين، لبنان، العراق، اليمن، الكويت والسعودية. كما تعرف التظاهرة مشاركة دول أوروبية، منها فرنسا وإسبانيا وألمانيا. إضافة إلى عدة دول إفريقية، منها البنين، سيراليون، السينغال والكاميرون. وتزامن الطبعة الحالية مع الذكرى الخمسين للاستقلال، حيث تم تكريس المواضيع المعالجة للقضايا الوطنية، ورياح التغيير التي هبّت على العالم العربي في شكل ثورات. وستكون مصر ممثلة بفرقة ''20 يناير'' التي تشارك بمسرحية ''وجوه ''، التي قال مؤسسها ناصر عبد الحفيظ، في تصريح ل''الخبر''، إن مشاركة الفرقة في مهرجان بجاية الدولي للمسرح تعتبر محطة هامة لآخر عمل مسرحي له، موضحا أن المسرحية تعرض لأول مرة خارج التراب المصري. كما ستكون فلسطين ممثلة بمسرحية ''قم يابا'' للمخرج والممثل قاسم اسطنبولي، وهي عبارة عن مونودراما تتحدث عن مأساة الشعب الفلسطيني قبل 48 إلى يومنا هذا. وتشارك ''أصوات'' للمخرج التونسي المنجي بن إبراهيم، ضمن العروض التي تمجد ثورات الربيع العربي، وهي مسرحية لا تقدّم خطابات تقريرية لثورة ''الياسمين''، بقدر ما تقدّم عرضا دراميا، يرتكز على قوة التعبير الجسدي والضوئي. وأدرج برنامج خاص بالفاتح من نوفمبر، إحياء لذكرى اندلاع الثورة التحريرية، بملتقى موسوم ''المسرح.. 50 سنة بعد الاستقلال'' في المنزل الذي احتضن مؤتمر الصومام، في العشرين من أوت .1956 فيما سيتم إبراز مشاركة المرأة والرجل في إثراء الساحة الثقافية في الجزائر، وتحليل 50 سنة من الإنتاج المسرحي. كما تعرف الأيام تنظيم برنامج أدبي مرافق، يشارك فيه عدد من الروائيين والشعراء الجزائريين، أمثال زينب الأعوج، واسيني الأعرج ومحمد ساري، إلى جانب جيلالي عمراني، محمد بوطغان، أحمد سليم آيت واعلي، لونيس بن علي، محمد بن زيان وسفيان زدادقة. ومن المغرب، يشارك إسماعيل غزالي وفاطمة الزهراء بنيس. أما تونس، فستكون ممثلة بالروائي كمال الرياحي.