^ سنعرض عملنا الجديد في العديد من الدول من بينها الجزائر كشف المخرج المسرحي اللبناني قاسم اسطنبولي في حديث ل«البلاد»، أنه يستعد لعرض عمل جديد يحمل عنوان «فخامة الرئيس»، وهو من نوعية «مسرح الشارع» الذي دأب عليه في مساره الفني. وقال محدثنا إن العمل الجديد مقتبس عن نص «مدرسة الديكتاتور» للكاتب الألماني «إيريش كيستنر»، حيث يتحدث عن صناعة الأنظمة الديكتاتورية بأسلوب كوميدي ساخر، أو ما يصطلح عليه «السخرية السوداء»، مضيفا أن المسرحية تسلط الضوء على «كواليس الحكم» ودهاليز الأنظمة، وقضية الولاء الأعمى للحاكم وجدلية العلاقة بينه وبين المحكوم، وبينه وبين الحاشية، وصولا إلى التمرد الشعبي الذي برز بشكل لافت في الأشهر الأخيرة بالمنطقة في إطار ما صار يعرف إعلاميا ب«ثورات الربيع العربي». وقال محدثنا إن هذا العرض المسرحي يطرح قضية إنسانية، حيث ما يزال المواطن العربي يدفع الثمن في الشوارع من أجل تحقيقها، موضحا أن «مسرحية فخامة الرئيس من إنتاج مسرح اسطنبولي للفنون، ويشارك فيها مجموعة من الطلاب بمعهد الفنون بالجامعة اللبنانية، ومن المتوقع عرضها على مسرح بابل في بيروت أواخر الشهر الجاري وفي عدد من الدولة العربية منها مصر وتونس وحتى الجزائر إن أتيحت الفرصة». وقال قاسم اسطنبولي أيضا إن عمله الجديد لا يتناول شخصية معينة في الوطن العربي، أو يقصد حاكما عربيا محددا، ذلك أن كل مشهد يرمز إلى واقعنا العربي، موضحا «نحن نطرح قضية إنسانية مستمرة وهي الأنظمة الديكتاتورية وكيفية صناعتها ودهاليز الحكم». في السياق ذاته، أوضح الفنان والمخرج اللبناني متحدثا عن الوضع الذي تشهده المنطقة العربية، وخصوصا سوريا، أن الكلمة الأخيرة ستعود للشعب السوري مهما كان الوضع، ورأى أن حل الأزمة يكون بما وصفه «الحوار ووقف العنف والتغيير». ودون أن يخوض كثيرا في الموضوع؛ قال أيضا «كفنان مسرحي.. كل ما يعنيني هو الإنسان والمواطن العربي.. وفي سوريا ستكون الكلمة للشعب السوري». من ناحية أخرى، كان الفنان قاسم أطلق «شركة مسرح اسطنبولي» التي تهتم بمختلف الفنون، وذلك سنة 2006 بلبنان. وتعتمد العروض المسرحية على الفضاء المفتوح أي «مسرح الشارع» و«مسرح الشنطة»، بينما أنتجت الشركة العديد من الأعمال من بينها مسرحية «نزهة في ميدان المعركة» المقتبسة عن نص للكاتب الإسباني «فرناندو أرابال»، و«قوم يابا»، وهي «مونودراما» تتحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني قبل 1948 وحتى يومنا الحاضر. كما أنتجت أيضا مسرحية «هوامش» التي ترصد وضعية المرأة في المجتمعات العربية، بالإضافة إلى مسرحيات «محكمة الشعب» و«تجربة الجدار» و«البيت الأسود» و«زنڤة زنڤة»، وهو عرض يتحدث عن الثورات العربية شارك فيه ممثلون من مصر وليبيا وتونس واليمن والسودان وفلسطين.