أظهرت نتائج تحقيق ميداني حول انتشار داء الصدفية بدول المغرب العربي، الجزائر وتونس والمغرب، أن الجزائر تحصي نصف مليون مصاب، يشكل الأطفال 30 بالمائة منهم. يحدث هذا في الوقت الذي يسعى 50 بالمائة فقط من المرضى لتلقي العلاج، ليبقى مصير ال50 بالمائة المتبقية مجهول لعدم تلقي أي معلومة عن تطور الداء لديهم. أكد البروفيسور عمر عمّار خوجة، اختصاصي في الأمراض الجلدية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أمس، خلال الندوة الصحفية التي نشطها تزامنا مع اليوم العالمي لداء الصدفية المصادف لتاريخ 29 أكتوبر من كل سنة. وعن انتشار داء الصدفية في الجزائر، أشار عمار خوجة إلى أنه يمس بين 2 و5 بالمائة من السكان، كما أن 10 إلى 15 بالمائة من الحالات تمس عائلات بأكملها. وعن العلاج المتوفر، قال عمار خوجة إنه يتمثل في الأدوية الحديثة الخاصة بالعلاج الثنائي، والتي من شأنها أن تساهم في تحسين حياة المصاب، خاصة إذا ما عرفنا أن الشفاء التام من الصدفية مستحيل ''بل يجب التعايش معها وضمان تكفل طبي مدى الحياة''. تجدر الإشارة إلى أن الصدفية مرض جلدي يتميز بظهور بقع حمراء تغطيها قشور، وتمس غالبا أنحاء من الجسد ممثلة عادة في الركبتين والمرفقين وأسفل الظهر، وتؤدي إلى حفر جلد المصاب، كما أن لها تداعيات نفسية خطيرة. وفي هذا الصدد، يقول البروفيسور عمار خوجة إن من تداعيات المرض التعرض لانهيارات عصبية. والسبب، حسبه، راجع إلى سعي عامة الناس إلى تجنّب المصاب ظانين أن المرض معدي، بينما أكدت مختلف المعطيات الطبية أنه داء غير معدي . وعما إذا كان القلق من أسباب الإصابة بالداء، أضاف المتحدّث أن أسبابها مجهولة وأن القلق عامل محفّز يعمل على تداعي الداء، كما أن الصدفية يمكن أن تتطور ليحدث ما يعرف بالصدفية الروماتيزمية وهي أخطر مراحل المرض.