أكد بلقاسم ملاح، كاتب الدولة المكلف بالشباب، خلال زيارته إلى ولاية عين تموشنت أمس، على أهمية مؤسسات الشباب، وضرورة التكفل بهذه الفئة، خاصة العنصر النسوي الذي لم يأخذ حقه، معترفا بالتقصير تجاه هذه الفئة. وذكر كاتب الدولة المكلف بالشباب أن لقاء الجمعيات الشبانية لولايات الجهة الغربية المنعقد بعين تموشنت، جاء بعد تنصيب لجنة وزارية تترأسها كتابة الدولة المكلفة بالشباب ''واخترنا ولاية عين تموشنت نظرا لإمكانياتها السياحية، وما تتوفر عليه من إنجازات ضخمة، ولها كل المؤهلات لاستقطاب السياحة الشبابية''، مؤكدا على وجود اتفاقية مع مؤسسات الشباب بالتنسيق مع السلطات المحلية، وسيتم تدعيمها عبر الصندوق أو الميزانية الولائية. وشدّد ذات المسؤول على ضرورة تبادل الزيارات بين الشباب من مختلف مناطق الوطن، لاكتشاف ما تزخر به الجزائر من إمكانيات سياحية، قائلا: ''إن الدولة أعطت أهمية كبرى لهذا الجانب، رغم أن تسويق هذا المنتوج السياحي بقي مغلقا''، مطالبا وسائل الإعلام بأن تلعب دورها في هذا المجال، مركزا على كيفية ترقية السياحة في أوساط الشباب، الثانويين على وجه الخصوص. وأضاف ملاح أن هناك لجنة ستعمل على إعادة الاعتبار لكل المؤسسات الشبانية، مذكرا بأن مسؤولية الشباب تتحمّلها كل الوزارات، وأن الحكومة أعطت أهمية لهذا الجانب، مضيفا أن كل ولاية ستنجز برنامجا يتماشى وخصوصية كل منطقة، مع احترام الأعراف والتقاليد. وفيما يتعلق بمكافحة الآفات الاجتماعية، قال المتحدث إن الدولة خلقت إطارا لذلك، وأن هناك إطارات مختصة ومربين بمؤسسات الشباب، مهمتها توعية وتحسيس الشباب حتى فيما يخص العنف الجسدي واللفظي، مؤكدا أن قطاعه سيفتح فضاء وطنيا للتحاور والتشاور مع الشباب حول هذه الأمور، لمعرفة الأسباب المؤدية إلى الانحراف، وألحّ على مجانية استعمال الأنترنت داخل مؤسسات ودور الشباب. وكان ممثل الحكومة أعطى إشارة انطلاق اللقاء الجهوي الأول للحركة الجمعوية العامة في أوساط الشباب لولايات الغرب، الذي انطلق نشاطه من خلال ثلاث ورشات، تتعلق بطرق وآليات تفعيل الشراكة مع الحركة الجمعوية، أولويات العمل الشباني وطرق تمويل المشاريع الجمعوية.