قضت محكمة في الصين بسجن رجل ثماني سنوات لمحاولته تشكيل حزب معارض وبثه رسائل على الانترنت تنتقد الحزب الشيوعي الحاكم قبل أسبوع من مؤتمر حزبي سيولي الجيل الجديد من الزعماء شؤون البلاد. قال محامي كاو هايبو إن المحكمة في مدينة كونمينغ بجنوب غرب البلاد حكمت على موكله (27 عاما) بالسجن بتهمة "تقويض سلطة الدولة". وكان كاو قد دعا إلى الديمقراطية وحاول تشكيل حزب باسم الحزب الصيني الجمهوري. هذا الاتهام أخطر من تهمة التحريض على تقويض سلطة الدولة والتي عادة ما تستخدم ضد منتقدي الحزب الشيوعي الحاكم. ويشير الحكم إلى عزم الحزب على قمع المعارضة بشدة خاصة في الوقت الذي يتأهب فيه لتسليم السلطة خلال المؤتمر العام للحزب الشيوعي الذي يعقد في العاصمة بكين في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني. وقال المحامي ما شياو بينغ لرويترز في مكالمة هاتفية إنه يعتقد أن الحكم قاس جدا. وكاو الذي كان يدير مقهى للانترنت ليس سياسيا بارزا. وقال المحامي إن الشرطة استندت إلى الرسائل النصية التي كان يبثها كاو لأصدقائه باستخدام نظام رسائل منتشر. وتابع المحامي أنه تم إبلاغه صباح يوم الخميس بالحكم الذي صدر يوم الأربعاء عبر الهاتف بدلا من عن طريق المحكمة. وقال إن هذا غير قانوني. ولدى اتصال رويترز بمحكمة كونمينغ التي أصدت حكم السجن على كاو لم تتلق ردا. وأكدت تشانغ يان زوجة كاو سجن زوجها لثماني سنوات. وقالت تشانغ (23 عاما) إنها فوجئت بشدة الحكم. وذكرت أن الشرطة ألقت القبض على زوجها في أكتوبر تشرين الأول 2011