أشارت الشبكة إلى أن بين قتلى الجمعة 25 طفلا وخمس سيدات، وأوضحت أن إدلب تصدرت المشهد بمقتل 56 شخصا، تلتها دير الزور ب36 ودمشق وريفها ب30 ثم حلب ب23 وحمص ب13 ودرعا بخمسة وحماة بقتيل واحد. وفي أحدث عمليات القتل، عثر ناشطون على جثث 25 شخصا من كافة الأعمار ومن النساء والأطفال، في قبو أحد الأبنية في حي العامرية بمدينة حلب. في غضون ذلك بث ناشطون على الإنترنت صور أشلاء ممزقة لأطفال نتيجة قصف الطيران الحربي التابع للنظام الجمعة لبلدة غرانيج في دير الزور، مما أسفر عن سقوط قتلى. وأشار اتحاد تنسيقيات الثورة إلى مقتل أكثر من 33 شخصا، أغلبهم في ريف دير الزور. كما قتل سبعة أشخاص وأصيب الكثيرون جراء غارات لطيران النظام استهدفت إحداها المسجد الكبير في مدينة دوما بريف دمشق، وفق ما أفادت به الهيئة العامة للثورة السورية. وكان ناشطون قد أفادوا بأن عناصر الجيش "الحر" سيطروا على مخفر الشرطة ومبنى البلدية في دوما. وبث الناشطون صورا مباشرة لعناصر الجيش "الحر" قرب المخفر والبلدية عقب السيطرة عليهما. وتشهد دوما مع غيرها من مدن الغوطة الشرقية منذ أسابيع قصفا عنيفا من قبل طائرات النظام بالقنابل الفراغية، أدى إلى دمار واسع في المدينة ونزوح معظم سكانها. وفي هذه الأثناء واصلت قوات النظام قصفها الجوي والمدفعي للعديد من المدن والأرياف في سوريا، وسط اشتباكات عنيفة مع كتائب من الجيش الحر في بعض المناطق. في غضون ذلك نظم أهالي المناطق الثائرة مظاهرات في جمعة أطلق عليها النشطاء اسم "داريا أخوة العنب والدم.. نحو عدالة دولية"، وتأتي هذه التسمية بعد فيلم وثائقي بثته الجزيرة في وقت سابق عن مجزرة داريا التي ارتكبتها قوات النظام السوري في المدينة في أغسطس/آب الماضي وراح ضحيتها أكثر من 700 شخص ومئات الجرحى والمفقودين. في محافظة إدلب خرجت عدة مظاهرات في مناطق مختلفة رغم القصف الذي تتعرض له قرى المحافظة. وهتفت جميعها بنصرة الجيش الحر، مطالبة بوقف "الحملة الهمجية" التي يقودها النظام على المدن والبلدات في ريف إدلب. وشهدت حمص وريفها ودير الزور وريفها وحلب وريفها وأحياء بالعاصمة دمشق ودرعا وريفها والحسكة والرقة مظاهرات مشابهة نادت بإسقاط النظام ونصرة الجيش "الحر".