أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن هذا البحث جرى خلال اتصال هاتفي بين لافروف وراسموسين يوم أمس الجمعة.وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرح بأن روسيا تضع شروطا على التعاون مع حلف شمال الأطلسي، مشيرا إلى أنه ينبغي على الناتو أن يأخذ في الاعتبار مصلحة المحافظة على أمن وسيا.وأبلغ لافروف مجلس الشيوخ الروسي (الفيدرالية) في منتصف الشهر الماضي بأنه يجب أن يعقد مجلس روسيا – الناتو (حلف شمال الأطلسي) اجتماعا على مستوى الوزراء قبل نهاية هذا العام.ونوه لافورف بأن روسيا تربط تعاونها مع الناتو باستعداده للأخذ في الاعتبار مصلحة المحافظة على أمنها وأسباب قلقها شأن الأمن الدولي واستقرار ميزان القوى الإستراتيجية.وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال منذ أيام إنه لا يجد سببا لاستمرار حلف شمال الأطلسي كمنظمة عسكرية ويرى أنه من الضروري أن يتحول الحلف إلى منظمة سياسية في أسرع وقت.وذكر بوتين في كلمته أمام جنود وضباط القاعدة العسكرية الروسية في طاجيكستان أنه يعتبر الناتو أثرا متبقيا من الحرب الباردة، ولا يدري لماذا يستمر هذا الأثر بعد أن وضعت تلك الحرب أوزارها.وأكد قلقه من توسع الناتو، منوها بأن الحديث عن النوايا السلمية شيء ونشر أسلحة هجومية وصواريخ مضادة للصواريخ قرب حدود دولتنا شيء آخر.وقال أن كل ذلك يشكل خطرا على روسيا ويفرض عليها أن تنتهج السياسة الدفاعية الكفيلة بدرء هذا الخطر.ويشكل مشروع "الدرع الصاروخية" الذي يتضمن إنشاء نظام دفاعي يُفترض أن يحمي أوروبا وأمريكا من هجوم صاروخي في أوروبا قرب حدود روسيا، يشكل هذا المشروع أيضا خطرا على روسيا.وتشتبه موسكو بأن دور هذا النظام إبطال مفعول الصواريخ الحربية الروسية. ومن أجل درء هذا الخطر اقترحت روسيا إنشاء نظام دفاعي مضاد للصواريخ روسي أمريكي أوروبي مشترك، ورجت، على الأقل، أن تعطي الولاياتالمتحدة ضمانات خطّية بأن المضادات الأمريكية المزمع وضعها في أوروبا لا تستهدف الصواريخ الروسية.وقال لافروف: "لم نتمكن من حل هذه المشكلة بعد بسبب عدم استعداد الطرف الأمريكي لقطع أية تعهدات على نفسه".وبالنسبة لاقتراح إنشاء النظام المشترك رفضه الناتو قائلا إنه لا يستطيع تسليم حتى جزء من مسؤوليته عن حماية أراضي أعضاء الحلف إلى أية دولة لا تنتمي إلى الحلف كما قال لافروف.وأكد استعداد موسكو لمواصلة الحوار لإيجاد الحل.