قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ( ناتو ) أندرس راسموسن الجمعة إن تهديد موسكو بشن ضربات استباقية على مواقع الدرع الصاروخية التي يبنيها الحلف في أوروبا غير مبرر، حيث لا يشكل هذا النظام الدفاعي تهديدا للأمن الروسي. ويؤكد حلف شمال الأطلسي دائما أن نظام الدفاع الصاروخي الذي يبنيه يستهدف حماية الدول الأعضاء في الحلف من هجوم إيراني محتمل، لكن روسيا تخشى أن يقوض النظام فاعلية ترسانتها النووية. وفي تصعيد مفاجئ للخطاب الروسي قبل عودة فلاديمير بوتين إلى الرئاسة الأسبوع القادم، قال رئيس الأركان الروسي أمس الخميس إن موسكو قد تضطر إلى شن ضربات استباقية لمواقع الدرع الصاروخية. وقال راسموسن في برلين بعد محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "هذه التصريحات غير مبررة، نظام الدفاع الصاروخي الخاص بنا ليس مصمما فنيا لتهديد روسيا بأي شكل، ونحن قدمنا هذه المعلومات للروس، وسياسيا ليست لدينا أي نية لمهاجمة روسيا". ودعا حلف شمال الأطلسي روسيا إلى التعاون في بناء نظام الدفاع الصاروخي، وقال راسموسن إن روسيا والحلف يشتركان في المصالح الدفاعية ذاتها، وأضاف أن الجانبين وقعا اتفاقية قبل 15 عاما تعهدا فيها بعدم استخدام القوة ضد بعضهما البعض. وقال راسموسن "السبيل الأفضل كي يرى الروس بأعينهم أن نظامنا ليس موجها ضدهم هو أن يتعاونوا بشكل فعال، وسنواصل حوارنا مع روسيا وأتمنى أن نصل إلى اتفاق يوما ما في المستقبل". ومن المقرر أن تكتمل الدرع الصاروخية على أربع مراحل نحو عام 2020، وتتضمن صواريخ اعتراضية تتمركز في بولندا ورومانيا. وتقول موسكو إن الغرب سيكتسب القدرة على إسقاط صواريخها عابرة القارات خلال سنوات قليلة، مما يضعف قدرة الردع النووي الروسية. ومن المقرر أن يعقد حلف شمال الأطلسي قمة بين 20 و21 مايو/أيار يعلن فيها عن الانتهاء من إنشاء وتشغيل المرحلة الأولى من الدرع الصاروخية.