حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم أمس الاحد من أن روسيا "ستزيل" التهديدات التي تمثلها الدرع الأمريكية المضادة للصواريخ إذا ما تم نشرها قرب حدودها، دون إعطاء توضيحات أخرى. وقال لافروف في مقابلة مع قناة التلفزيون الرسمية "إذا ما ظهرت مكونات من الترسانة الأمريكية في أوروبا قرب حدودنا، فسنضطر عندها إلى إزالة الأخطار المحتملة الناتجة عن نشر هذه المكونات". وأضاف إن مخطط الولاياتالمتحدة "يندرج في الإطار العام لنظام الدفاع الأمريكي المضاد للصواريخ حول العالم والذي يجري نشره، طبقا لتحليلاتنا - انظروا ببساطة إلى الخريطة- حول روسيا بأكملها وأيضا بشكل عرضي حول الصين". وذكرت وكالة انترفاكس للأنباء أن لافروف دعا إلى مشاورات جديدة حول إقامة درع مشتركة مضادة للصواريخ بين حلف شمال الأطلسي وروسيا, وقال الوزير أن "استنتاجاتنا تدل بوضوح على أن الدفاع (عن النفس) من تهديدات غير قائمة لا معنى له,.. من الأفضل استئناف العمل في إطار مجلس الحلف الأطلسي- روسيا حول إنشاء درع مشتركة مضادة للصواريخ". وفي مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا"، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدوره انه "إذا امتدت القدرات النووية الأمريكية إلى الأراضي الأوروبية فعلينا تحديد أهداف جديدة في أوروبا,.. نريد إعادة توازن المنظومة الدفاعية بأنظمة هجومية أكثر فعالية وإننا ندرك تماما أن هذا الأمر سيعيد تحريك سباق التسلح لكننا لن نكون مسؤولين عنه". وقال بوتين "هذا الأمر يثير قلقنا, الدرع المضادة للصواريخ جزء من نظام نووي يحمي الأراضي الأمريكية وللمرة الأولى في التاريخ ستنشر عناصر منه في أوروبا", وأضاف "نريد إعادة التوازن إلى المنظومة الدفاعية من خلال أنظمة هجومية أكثر فعالية, لكننا ندرك تماما أن هذا الأمر سيعيد تحريك سباق التسلح الذي عندئذ لن نكون مسؤولين عنه". للتذكير فقد أجرت روسيا يوم الثلاثاء الماضي تجربة إطلاق لصاروخ عابر للقارات جديد "ردا" على الأفعال "الأحادية الجانب" التي تقوم بها بعض الدول حسب ما أوضح بوتين لاحقا قبل أسبوع من انعقاد قمة مجموعة الثماني في ألمانيا، في إشارة واضحة إلى الدرع الأمريكية المضادة للصواريخ. وتؤكد الولاياتالمتحدة باستمرار أن هذا النظام لا يستهدف روسيا وإنما دولا أخرى مثل إيران, غير أن موسكو ترى في هذا النظام تهديدا استراتيجيا لأمنها وتطالب واشنطن بالتخلي عنه. القسم الدولي. أف ب