حديث عن تولي المعارض رياض سيف قيادة الهيئة المعارضة الجديدة يجتمع، اليوم، في العاصمة القطرية، الدوحة، المجلس الوطني السوري، في محاولة متجددة لتوحيد صفوف المعارضة، حيث تم توجيه الدعوة لكل الأطياف والشخصيات السورية المعارضة المعروفة لبحث إمكانية توسيع المجلس لكل التيارات المعارضة التي ترفض إلى الآن الانضمام للمجلس السوري. ويأتي اجتماع اليوم على خلفية دعوة وزيرة خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، هيلاري كلينتون، التي عبّرت صراحة عن موقف إدارة البيت الأبيض في تشكيل هيئة تتجاوز المجلس الوطني السوري، الذي قالت عنه إنه لا يفي بمتطلبات المرحلة القادمة، في إشارة إلى ما بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد. من جانب آخر، أفادت مصادر من الخارجية الأمريكية بأنه تم إعداد قائمة بأسماء عدد من الشخصيات السورية المعارضة، من أجل تبوؤ مناصب قيادية في الهيئة الجديدة، فيما أفادت مصادر من داخل المجلس السوري بأن اسم النائب السوري السابق والمعارض السياسي رياض سيف قد يكون الوجه الذي يحقق التوافق والإجماع من أجل قيادة الهيئة الجديدة، على أن تضم قيادات من المجلس لتشكيل حكومة مؤقتة في مرحلة لاحقة، غير أن الإشكال الذي يواجه اجتماع الدوحة يكمن في رفض هيئة التنسيق الممثلة لمعارضة الداخل المشاركة في اللقاء لتعارض المواقف، الأمر الذي يجعل الهيئة المقرر التشاور بخصوصها تفقد الشرعية، مرة أخرى، بسبب غياب أسماء لها وزنها في المعارضة بالداخل. في هذه الأثناء، أعلن الجيش الحر، أمس، تقدمه بعد سيطرته على عدد من المواقع العسكرية التابعة للجيش النظامي، أهمها السيطرة على مطار تافتناز، الواقع في محافظة حلب، حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جماعات مسلحة منتمية للجيش الحر شنت هجوما بالصواريخ على محيط المطار، ما دفع بوحدات الجيش النظامي للتراجع والتخلي عن الموقع الذي أصبح تحت السيطرة الكلية لعناصر الجيش الحر، من جهتها، أعلنت تنسيقيات الثورة السورية أن الجيش الحر بات يسيطر على الطريق الرابط بين محافظة حلب والعاصمة السورية دمشق. في المقابل، أفادت لجان التنسيق المحلية بأن المواجهات بين عناصر الجيش الحر ووحدات الجيش النظامي مستمرة في مناطق متفرقة من المحافظات السورية، حيث شهدت مدينة ''دوما'' في ريف دمشق تجدد الاشتباكات والقصف المدفعي، ما أسفر عن مقتل العشرات.