قالت المختصة في علم النفس، الدكتورة نادية شيرازي، أن الأولياء الذين يمارسون مختلف أشكال العنف على فلذات أكبادهم، غير ناضجين نفسيا. وأوعزت محدثتنا الأسباب في تصريح ل''الخبر'' إلى طبيعة مرحلة الطفولة التي عاشها أحد الوالدين، الذين قد يخفيان فيها مكبوتات نتيجة تعنيفهما من قبل الأولياء، فيجدان نفسيهما يمارسان نفس الشيء على أولادهما. مضيفة أن الكثير من الأولياء يعتقدون أن الطريقة المثلى لتربية أولادهم هي الضرب المبرح لدرجة التعذيب، غير أن الحقيقة التي يجهلونها هي خطورة هذه الظاهرة على الأبناء لما لها من نتائج سلبية، حيث أن الطفل يصبح مضطربا نفسيا وذو شخصية عدوانية، معقدة، ناقمة، كارهة للمجتمع والأسرة، ويدخل عالم العزلة أو الانحراف. وأشارت في نفس السياق، إلى أن دراسات علم النفس التربوي، أثبتت أن الطفل الذي يتميز بالسلوك العدواني والعصيان والتحدي والكذب والسرقة يكون ثمرة إهمال الوالدين واستخدام العنف في معاملته. هذا بالنسبة إلى الأبناء والأطفال الأسوياء، فما بالك إذا كان الأمر متعلقا بأطفال مصابين بمرض ذهني، حيث أنه غير مسؤول عن أفعاله ومرفوع القلم عنه.