فلسطين، سوريا وإيران أول التحديات فاز الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بعهدة ثانية، على حساب المرشح الجمهوري ميت رومني، ب303 من أصوات الناخبين الكبار مقابل 206 لمنافسه. ويحتفظ الديمقراطيون بالأغلبية في مجلس الشيوخ ليبقى مجلس النواب في قبضة الجمهوريين، ما يصعب من مهمة الرئيس في تمرير مشاريعه. صرح أوباما في شيكاغو عقب إعلان فوزه بولاية ثانية أن ''الأفضل قادم'' للولايات المتحدة. وقال في خطاب الفوز الذي ألقاه في مقر حملته في شيكاغو، حيث حضرت عائلته إلى المنصة، إنه يريد العمل مع رومني من أجل ''دفع البلاد قدما''. وأضاف ''كافحنا بقوة ليس لأننا نحب هذا البلد بعمق فحسب، بل لأننا مهتمون جدا بمستقبله''. تنتظر الرئيس أوباما في عهدته الثانية العديد من الملفات الساخنة، سواء على الساحة الداخلية أو الخارجية، وعلى رأسها الملف الفلسطيني الذي وعد بحله في زيارته إلى مصر فور فوزه في 2008، لكنه لم يستطع التقدم بشبر واحد، خاصة بعدما التقى نتانياهو بالبيت الأبيض وطلب منه توقيف الاستيطان في القدس، وهو الطلب الذي لم تأخذه تل أبيب في الحسبان وواصلت سياستها الاستيطانية. كما تنتظر أوباما ملفات هامة تتعلق بالملف النووي الإيراني إلى جانب الملف السوري، وكانت المعارضة السورية قد طلبت من أوباما بجعل القضية السورية على رأس أجندته. على المستوى الداخلي تنتظر أوباما ملفات ثقيلة مثل ملفات تحديد امتلاك الأسلحة التي تتعارض مع مصالح لوبيات السلاح والإصلاح الضريبي بفرض ضرائب على الأغنياء، والتشريع لمنح حق القران للشواذ وتلبية مطالب مجموعة السود في الكونغرس ومواصلة مشروع إصلاح الصحة والحماية الاجتماعية ودفع عجلة الصناعة وحماية البيئة وغيرها. وصدرت بيانات تهنئة من مختلف الدول فور إعلان فوز أوباما. وأعرب بوتفليقة عن أمله في مواصلة التشاور بين البلدين وفتح آفاق التعاون الواسعة ''في إطار الرد المتضامن للمجموعة الدولية على كبريات التحديات التي تواجهها في مجالات السلم والاستقرار والتنمية المستدامة''. وهنأ الرئيس الروسي بوتين نظيره الأمريكي وتمنى التعاون بين البلدين. وهنّأه الرئيس الفرنسي هولاند والمستشارة الألمانية ميركل والبريطاني كامرون والمعارضة السورية ومعظم رؤساء العالم أوباما بالفوز. كما سجلت تهاني الإسرائيلي نتانياهو والفلسطيني محمود عباس الذي تمنى ''مواصلة جهود السلم'' في الشرق الأوسط. وكان للأنترنت الأثر البين في هذه الانتخابات، خاصة على الموقع الاجتماعي ''تويتر'' الذي وظفه أنصار أوباما بقوة، حوالي 20 مليون مشارك، مقابل أقل من مليونين لصالح رومني. وتميز الموقع بإعلان فوز أوباما قبل الشبكات التلفزيونية الكبرى بنشر صورة الفوز - صورة قديمة وهو يعانق زوجته - ورسالة شكر صدرت عن أوباما تحمّل توقيعه. وتميزت هذه الانتخابات بالتكلفة التاريخية للعملية والتي وصلت سقف 6 ملايير دولار. ويشار إلى أن أوباما سيتوجه إلى ميانمار في 19 من الشهر الجاري وفق ما أعلنت عنه سلطات هذا البلد.