رئاسيات 2012 الأكثر تكلفة في التاريخ الانتخابي الأمريكي "89".. الرقم الحاسم بين أوباما ورومني يختار الأمريكيون اليوم من سيحكمهم طيلة الأربع سنوات المقبلة، أو بالأحرى من سيحكم العالم في المرحلة المقبلة، لكون الولاياتالمتحدةالأمريكية تظل القوة الأولى المسيرة للملفات الدولية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تعيش توسعا غير مسبوق لدائرة العنف بفعل اندلاع الأزمة السورية، وصعود الإخوان في مصر وفي ظل التنافس التركي الإيراني على التحكم في هذا الوضع والتموقع إقليميا، فضلا عن التحولات التي تعرفها الكثير من دول الوطن العربي بفعل أوضاعها الداخلية المقلقة. يسود ترقب كبير اليوم، حول من سيدير الأزمات المشتعلة في مختلف أنحاء العالم، هل هو الرئيس الحالي ومرشح الديمقراطيين باراك أوباما، الذي تعرف الأمريكيون والعرب وكل شعوب العالم وحكامهم على طريقة إدارته لهذه الأزمات خلال عهدته المنتهية، أم سيكون منافسه مرشح الجمهوريين ميت رومني، الذي تجهل لحد الآن قدراته في مواجهة القضايا الدولية، لأن كل ما يعرف عنه في هذا الشأن، هي الوعود التي قدمها في حملته الانتخابية على الصعيد الدولي، كما على صعيد الداخلي. ومعلوم أن نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لن تعرف إلا في منتصف اليوم الأربعاء بالنسبة للمنطقة العربية، ورغم التقارب الكبير بين المرشحين حسب ما كشفت عنه مختلف استطلاعات الرأي، بتفوق طفيف لأوباما، إلا أن غالبية المحليين السياسيين والمختصين في الشأن الأمريكي، يجمعون على أن السياسية الخارجية الأمريكية تظل واحدة ولن يأتي من يغيرها، خدمة لمصالح الولاياتالأمريكية في مختلف نقاط العالم، فرومني لو صعد إلى سدة الحكم، حتى وإن اختلف في تسيير الملفات الدولية اختلافا واضحا عن أوباما، حسب ما ظهر في المناظرات التي أجراها المتنافسان، فإنه سيؤدي في النهاية نفس المهمة وسيلعب نفس الدور سواء في المنطقة العربية أو في أوروبا أو في آسيا وإفريقيا، خاصة أن الفوز في هذه الانتخابات، يحسم بمدى حصول الرئيس المنتخب اليوم، على أغلبية أصوات الكونغرس بشقيه مجلس النواب والشيوخ وعدد من حكام الولايات، كي يضمن الرئيس الجديد تنفيذ خططه ونجاح سياسته الداخلية كما الخارجية، فمن سيحضى بثقة هذه الهيئة السيدة يا ترى؟ ملفات استراتيجية عديدة تنتظر الرئيس الأمريكي القادم ولعل منطقة الشرق الأوسط بشكل عام تطرح العديد من الملفات الرئيسية أمامه في مقدمتها الملف النووي الإيراني وما يثيره من توترات ومظاهر للخلاف والأزمة في سوريا وما تنطوي عليه من تباينات في مجلس الأمن الدولي والحرب ضد القاعدة وعملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية إضافة إلى التغيرات التي تشهدها المنطقة منذ نهاية عام 2010. قد ترجح الولايات المؤثرة التي لم يتضح موقف ناخبيها بصورة نهائية الكفة لأحد المرشحين، خاصة ولايات أهايو وفلوريدا وبنسلفانيا التي يعد الفوز بها مؤثراً ومهماً جداً نظراً للكتلة الانتخابية لتلك الولايات، التي لم يستطع أي رئيس أمريكي الفوز بالرئاسة دون الحصول على أصوات ناخبيها ،وبالذات ولاية أهايو التي تحتضن صناعة السيارات الأمريكية وصناعات أخرى وبالتالي تضم ناخبين من العمال الذين لا بد وأن يساندوا من يحافظ على وظائفهم من خلال دعم الصناعات التي يعملون في شركاتها، ويتوقع أن يصوتوا لأوباما لأنه هو من أنقذ صناعات السيارات، إضافة إل أن النساء الأمريكيات اللاتي يمثلن 52 بالمائة من الناخبين يؤيدنه وبنسبة تفوق 70% لأنهن يعتبرنه مؤيداً لمواقفهم ومطالبهم، كما أن إعصار ساندي زاد من شعبيته، وجعل خصومه الجمهوريين يشيدون بطريقة تعامله مع هذه الكارثة، لكن عامل المفاجأة يبقى واردا وقد يقلب الموازين، لصالح مرشح الجمهوريين وقد تصنعه فئة المترددين عن التصويت خاصة أن الفارق طفيف بين المتنافسين. كريمة .ب وفقا للنظام الانتخابي ”89”.. الرقم الحاسم بين أوباما ورومني ينص النظام الانتخابي الأمريكي على أن الفائز في الانتخابات الرئاسية، هو الذي سيحصل على 270 صوت انتخابي من مجموع الأصوات الانتخابية البالغ عددها 538 صوتا، هي مجموع عدد أعضاء مجلسي النواب 435 عضوا والشيوخ 100 عضواً بالإضافة إلى ثلاثة أصوات انتخابية للعاصمة واشنطن التي ليس لها تمثيل في الكونجرس الأمريكي. ويحدد عدد سكان كل ولاية عدد الأصوات الانتخابية الخاصة بها فكلما زاد عدد سكان الولاية زاد عدد أصواتها الانتخابية، فيما يعرف بالمجمع الانتخابي الذي عادة ما يمنح جميع الأصوات إلى الفائز بالولاية، حتى ولو كان ذلك الفوز بفارق ضئيل عن المنافس. ووفقا لآخر التوقعات فإن الرئيس أوباما ضمن الفوز بنحو 189 صوت انتخابي، هي مجموع أصوات المجمعات الانتخابية في الولايات المعروفة تاريخيا بتصويتها للديمقراطيين فيما ضمن رومني الفوز بنحو 170 صوت في الولايات المعروفة تاريخيا بتصويتها للجمهوريين كما يتوقع حصول الرئيس أوباما على 57 صوتا إضافيا من ولايات تميل عادة إلى الحزب الديمقراطي فيما يتوقع حصول رومني على 36 صوتاً إضافياً من ولايات تميل عادة إلى الحزب الجمهوري. ووفقا لتلك الحسابات التي يقوم بها محللون متخصصون في الانتخابات الأمريكية ومؤسسات ومنظمات دراسات توجهات الناخبين الأمريكيين، فإنه يتبقى 89 صوتا انتخابيا هي التي ستكون ولاياتها ما يسمى بأرض المعركة بين الجانبين، حيث أن نتائجها ستحدد فوز أي من المتنافسين بمنصب الرئيس الأمريكي القادم حيث يحتاج الرئيس أوباما للفوز بأربع وعشرين صوتا منها للبقاء في منصبه فيما يحتاج رومني إلى 64 صوتا منها للفوز بالمنصب. مواقف المترشحين من قضايا الشرق الأوسط إسرائيل والتهديد الإيراني قال أوباما إن إسرائيل هي أعظم حليف لواشنطن في المنطقة، وإنّه سيقف إلى جانبها في حال هوجمت من أي طرف، مشدداً على أنه لن يسمح بسباق نووي في منطقة صعبة مثل الشرق الأوسط، وأنه يعرف متى يمكن إيران أن تقترب من امتلاك سلاح نووي وهو ما لن يسمح به. في المقابل، أكد رومني أنه لن يتردد في الوقوف عسكرياً إلى جانب إسرائيل في مواجهة أي تهديد لها. الأزمة السورية قال أوباما إن استمرار الأعمال المسلحة أمر شديد الخطورة، وإنّه يجب التأكد من جميع أطياف المعارضة السورية قبل تسليحها حتى لا تمثّل في المستقبل خطراً على الولاياتالمتحدة. وأوضح أنّه ينبغي على الرئيس السوري بشار الأسد أن يرحل، مشيراً إلى أنّه تم فرض عقوبات ضد الحكومة السورية مع توفير مساعدات إنسانية للشعب السوري ومساعدات للمعارضة.من جانبه، قال رومني إنّ المسار الصحيح للقضاء على نظام الأسد وإنهاء الصراع هو في العمل مع حلفاء الولاياتالمتحدة لتوحيد صفوف المعارضة السورية وتمكينها من الأسلحة اللازمة. وأضاف أنّ سوريا هي حليف إيران الوحيد في العالم العربي، كما أنّها حليفة حزب الله الذي يهدد إسرائيل. وشدد على ضرورة عدم انزلاق واشنطن إلى تدخل عسكري في سوريا. وأضاف ”علينا أن نتأكد من أن الذين نساعدهم سيكونون حلفاء لنا على المدى الطويل. يجب أن يكون لدينا علاقة صداقة مع من سيخلف الأسد”. القضية الفلسطينة أكد أوباما التزامه لصالح مسار السلام وحل الدولتين ووقع على قانون صادق عليه الكونغرس يرمي إلى تعزيز علاقات الأمن مع إسرائيل. كما جدد مؤخرا التزامه الثابت لأمن إسرائيل التي وصفها ب”أكبر حليف” للولايات المتحدة. من جهته، وعد رومني بأنه سيعمل في حالة انتخابه رئيسا على الحفاظ على ”تمتع إسرائيل بالامتياز الاستراتيجي العسكري”، هدد بتقليص المساعدة المالية للفلسطينيين إذا ما استمروا في طلبهم انضمام دولة فلسطين إلى منظمة الأممالمتحدة أو تكوين حكومة وحدة تضم حماس. رئاسيات 2012 الأكثر تكلفة في التاريخ الانتخابي الأمريكي هناك اتفاق بين المختصين والمتابعين لملف الرئاسيات الأمريكية، على أن انتخابات الولاياتالمتحدةالأمريكية، تتميز بكونها الأكثر تكلفة في العالم، كما أن الانتخابات التي ستجرى اليوم، صنفت على أنها الأكثر تكلفة في تاريخ البلاد الانتخابي بميزانية تتجاوز ملياري دولار. ويحدد القانونُ الأمريكي منذ عقود طويلة تمويلَ الانتخابات الأمريكية بعدم تجاوز سقف 2500 دولار، وينظم كيفية مراقبة إنفاق أموال التبرعات الانتخابية، إلا أن تغييراً هاماً أدخل على القانون سنة 2010 بصدور حكم قضائي وضع التبرعات السياسية في خانة حرية التعبير، فاتحا آفاقاً جديدةً للإنفاق السياسي الشخصي ومن جانب الشركات الكبرى، ما أضفى على حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا العام، نكهة مالية قوية لم يسبق لها مثيل، خاصة على الصعيد الإعلاني. وإذا ما كانت حملتا باراك أوباما وميت رومني تقتربان من الرقم القياسي المشترك المسجل منذ أربعة أعوام، فإن الاختلاف الكبير هذه المرة، يتمثل في ظهور مؤسسات يطلق عليها ”سوبر باك” ولدت ملايين الدولارات، ما جعل أصواتا تطالب بإصلاح جديد لعملية تمويل الانتخابات. وجعل الاستقطاب الكبير للسياسة الوطنية في الولاياتالمتحدة بالأعوام الأخيرة الديمقراطي أوباما والجمهوري رومني وحلفائهما ينفقون مبالغ ضخمة من الأموال لمحاولة جمع الأصوات. وكشفت اللجنة الفيدرالية الانتخابية بواشنطن أن حملة أوباما جمعت حتى 17 أكتوبر الماضي 556 مليون دولار، بينما جمعت حملة رومني 340 مليون، ما يمثل إجمالي 896 مليون دولار. وتجاوز مبلغ حملتي انتخابات السادس من نوفمبر حاجز مليار دولار. وسجل الرقم القياسي بمليار و113 مليون دولار في انتخابات عام 2008 والتي بلغت فيها قيمة حملة أوباما 745 دولار بفضل الشعبية غير العادية للرئيس الحالي في تلك الحملة. وذكر مركز ”ريسبونسيف بوليتيكس” الذي يبحث تمويل السياسة بالولاياتالمتحدة انه في حال ضم هذا المبلغ إلى الحملات لتجديد مقاعد اعضاء مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ والمحافظين ونفقات جماعات مستقلة أخرى، فان إجمالي مبلغ الانتخابات المقبلة يمكن أن يصل إلى نحو ستة مليارات دولار. و”سوبر باك” هي مؤسسات ظهرت بعد قرار مثير للجدل اتخذته المحكمة العليا في عام 2010 اقر بتأسيس منظمات يمكن ان تجمع مبالغ غير محدودة من الاموال من شخصيات وشركات لتحقيق اهداف سياسية. وهناك ثمانية مؤسسات سوبرباك لصالح أوباما وخمسة ضده، بينما يحظى رومني ب11 لصالحه وسبعة ضده. وخصص الحزبان الجمهوري والديمقراطي حتى الآن 203 ملايين دولار للانتخابات الرئاسية، بينما أنفقت شركات ونقابات وأفراد ومؤسسات عدة 310 ملايين دولار. بينما أنفقت مؤسسات سوبرباك 490 مليون دولار مما يجعل إجمالي الأموال التي تم إنفاقها حتى الآن من مؤسسات خارجة عن الحملات الانتخابية يبلغ مليار وثلاثة ملايين. ق. د هؤلاء هم رؤساء الولاياتالمتحدةالأمريكية ال44 منذ استقلالها في 4 جويلية 1776 المعترف به في 3 سبتمبر 1783، حسب قائمة أعدتها وكالة الأنباء الجزائرية. جورج واشنطن (1797-1789) (بدون حزب) جون أدمس (1801-1797) (الحزب الفيدرالي) توماس جفرسون (1809-1801) (الحزب الديمقراطي - الجمهوري الذي انبثق الحزب الديمقراطي). جيمس ماديسون (1817-1809) (ديمقراطي-جمهوري) جيمس مونرو (1828-1817) (ديمقراطي-جمهوري) جون كوينسي أدمس (1829-1825) (ديمقراطي-جمهوري) أندرو جاكسون (1837-1829) (ديمقراطي) مارتن فان بيورن (1841-1837) (ديمقراطي) ويليام هنري هاريسون (1841) (حزب ويغ لليمين الليبيرالي) جون تايلر (1845-1841) (ويغ) جيمس كنوكس بولك (1849-1845) (ديمقراطي) زاكاري تايلور (1850-1849) (ويغ) ميلارد فيلمور (1853-1850) (ويغ) فراكلين بيرس (1857-1853) (ديمقراطي) جيمس بيوكانان (1861-1857) (ديمقراطي) ابراهام لينكون (1865-1861) (جمهوري) - أندرو جونسون (1869-1865) (جمهوري) يوليسيس سيميون غرانت (1877-1869) (جمهوري) روذفورد د. هايز (1881-1877) (جمهوري) جيمس غارفيلد (1881) (جمهوري) تشيستر آ. آرتتر (1885-1881) (جمهوري) - غروفر كليفلاند (1889-1885) (ديمقراطي) بن جامين هاريسون (1893-1889) (جمهوري) غروفؤ كليفلاند (1897-1893) (للمرة الثانية) ويليام ماكينلي (1901-1897) (جمهوري) تيودور روزفلت (1909-1901) (جمهوري) ويليام هوارد تافت (1913-1909) (جمهوري) وودرو ويلسون (1921-1913) (ديمقراطي) وارن ج. هارينغ (1923-1921) (جمهوري) كالفين كوليدج (1929-1923) (جمهوري) هربرت هوفر 1933-1929) (جمهوري) فراكلين ديلانوي روزفلت (1945-1933) (ديمقراطي) هاري ترومان (1953-1945) (ديمقراطي) دوايت د. آيزنهاور (1961-1953) (جمهوري) جون ف. كينيدي (1963-1961) (ديمقراطي) ليندون جونسون (1969-1963) (ديمقراطي) ريتشارد نيكسون (1974-1969) (جمهوري) جيرالد ر. فورد (1977-1974) (جمهوري) جيمي كارتر (1981-1977) (ديمقراطي) - جورج ه. بوش (1993-1989) (جمهوري) - بيل كلينتون (2001-1993) (ديمقراطي) - جورج 2. بوش (2009-2001) (جمهوري) باراك أوباما (2009- ) (ديمقراطي).