أفادت مصادر مقرّبة من عائلة الرئيس الفلسطيني، الراحل ياسر عرفات، بدء العمل لفتح قبر عرفات، أمس، لأخذ عيّنات من جثمانه لفحصها، حيث أشارت تقارير إخبارية إلى إن مقبرة عرفات التي تقع في المجمّع الرئاسي برام الله، تشهد حركة غير عادية، في إشارة إلى غلق الطرق المؤدية والمحيطة بالمجمّع الرئاسي. ورغم عدم تحديد موعد لإخراج رفات الزعيم الفلسطيني الراحل، إلا أن مسؤولين فلسطينيين يؤكدون أن ذلك سيتم خلال الأسابيع القادمة. وقال مصدر مقرّب من عائلة الرئيس عرفات إن العمل بدأ بإزالة طبقة الإسمنت والحجارة التي تحيط بقبر عرفات ''وسيستمر العمل لنحو 15 يوما''، فيما أشار المصدر إلى أن هناك ''مراحل عدّة'' لفتح القبر، مشيرا إلى أنه لن يتم فتح القبر إلا في وجود المحققين الفرنسيين والخبراء السويسريين والخبراء الروس الذين سيشاركون في التحقيق في أسباب وفاته. الجدير بالذكر أن فتح قبر الرئيس الفلسطيني الراحل من أجل تشريح جثته، يأتي للتأكد من صحة رواية وفاته مقتولا بمادة بولونيوم 012 المشعة السامة، وفقا لتحقيق وشهادات نقلتها قناة ''الجزيرة''. وكانت فرنسا قد فتحت تحقيقا رسميا بناء على طلب تقدّمت به سها عرفات، أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل المقيمة في فرنسا، للتعرّف على سبب وفاته. ويرى العديد من الفلسطينيين، منذ فترة طويلة، بأن عرفات قتل على يد عملاء إسرائيليين، وربما بمساعدة أحد الأشخاص في الدائرة المقرّبة من عرفات، ونفت إسرائيل باستمرار مثل هذه الاتهامات.