قال مسؤولون غربيون إن من المتوقع أن تطلب تركيا رسميا يوم الاثنين من حلف شمال الأطلسي نشر صواريخ باتريوت على حدودها لصد الهجمات من سوريا.وتمكن مقاتلو المعارضة السورية الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد من السيطرة على أجزاء كبيرة من الأرض لكنهم يعجزون تقريبا أمام القوة الجوية السورية. ودعا مقاتلو المعارضة الى فرض منطقة حظر جوي وهي خطوة ساعدت مقاتلي المعارضة الليبية على الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي العام الماضي.قال وزير الدفاع الالماني توماس دي مايتسيره إن المانيا تتوقع أن تطلب تركيا من الحلف نشر صواريخ باتريوت يوم الاثنين وإنها ستدرس هذا الطلب مع إظهار "التضامن".تابع قائلا للصحفيين في بروكسل على هامش اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الاوروبي "لكننا اذا نشرنا صواريخ باتريوت على الحدود التركية فإن هذا سيحدث بجنود المان."ولا تملك سوى الولاياتالمتحدةوهولنداوالمانيا نظام صواريخ باتريوت المناسب.قال الأمين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن إن تركيا تستطيع أن تعول على "تضامن الحلفاء" لكنه ذكر أن الصواريخ ستكرس للدفاع وليس لفرض منطقة حظر جوي فوق سوريا.وفي دمشق قال نشطاء معارضون إن قوات الأسد بدأت أعنف قصف خلال 40 يوما من الغارات الجوية والقصف المدفعي ويستهدف المكاسب المحدودة التي حققها مقاتلو المعارضة على مشارف العاصمة.وقال رامي السيد من المركز الإعلامي السوري وهو منظمة معارضة تراقب حملة الاسد المستمرة منذ 20 شهرا على الانتفاضة إن منصات إطلاق الصواريخ المتعددة الفوهات تحدث دمارا هائلا وعشوائيا.وشكلت المعارضة السورية المنقسمة ائتلافا أوسع نطاقا الاسبوع الماضي اعترفت به فرنسا بوصفه الممثل الوحيد للشعب السوري.لكن مجموعة من المقاتلين الاسلاميين في محافظة حلب وكثير منهم أعضاء معروفون في وحدات قوية لمقاتلي المعارضة بالمنطقة قالت إنها تعتزم إقامة دولة إسلامية ورفض الائتلاف الذي يقوده رجل الدين المعتدل معاذ الخطيب.غير أن أعضاء بجماعات إسلامية وردت اسماؤها في مقطع فيديو على موقع يوتيوب باعتبارها مؤيدة للخطة قالوا لرويترز إنهم لا علاقة لهم بهذا الاعلان لكنهم اعترفوا بان بعض أعضاء جماعاتهم ظهروا في الفيديو.ومن الممكن أن يشير هذا الى صدوع في صفوف المقاتلين الإسلاميين بشأن كيفية الاستجابة للجهود المتزايدة لتوحيد جماعات المعارضة والتهميش المحتمل للعناصر الإسلامية الاكثر تشددا.ويقول نشطاء إن الصراع في سوريا اسفر عن مقتل 38 الف شخص. وتساند ايران وروسيا والصين الأسد بينما دعت فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة الى الإطاحة به.وسقطت قذائف مورتر من سوريا على تركيا ولبنان واسرائيل عند اقتراب مقاتلي المعارضة من الحدود بحثا عن الأمان وتجري تركيا محادثات مع أعضاء حلف الاطلسي بشأن كيفية تعزيز الأمن على جبهتها الحدودية التي يبلغ طولها 900 كيلومتر.وشهدت حدود تركيا اشتباكات ليس بين مقاتلي المعارضة وقوات الأسد فحسب وإنما خلافات داخلية بين المقاتلين فضلا عن تزايد الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة وجماعات انفصالية كردية.وقال مصور لرويترز على الحدود التركية إن مئات الأسر فرت من بلدة رأس العين السورية وتتجمع عند البوابة الحدودية بعد اشتباكات بين مقاتلين معارضين وانفصاليين أكراد يساورهم القلق بشأن المقاتلين والحكومة.وبدا الجيش التركي في حالة التأهب القصوى وأرسل سيارات جيب عسكرية للقيام بدوريات على الحدود ونشر جنودا في خنادق تم حفرها على الحدود.وترد تركيا بالمثل على قذائف المورتر التي تسقط على اراضيها.كان حلف الأطلسي قد نشر صواريخ ارض جو في تركيا مرتين من قبل إحداهما عام 1991 والأخرى عام 2003 خلال حربي الخليج. ووفرت هولندا تلك الصواريخ