قال الدكتور غسان الخطيب، القيادي والناطق الرسمي السابق باسم الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية، إن حكومة رام الله تابعت مساعي الوساطة من أجل إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، وأشار في اتصال مع ''الخبر'' إلى أن هذه الأحداث الجسيمة جددت الأمل لدى كل الفلسطينيين بإمكانية توحيد الصف الفلسطيني، وأنه وقف عند عدم وجود أي اتصال مع حكومة غزة ما عدا رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل. الحديث عن مساعي التوصل للتهدئة يقتصر على الحديث عن الدور المصري، هل هذا يعني أن الحكومة في رام الله لا تشارك في هذه الوساطة؟ في الواقع السلطة الوطنية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن على تواصل مستمر مع كل المعنيين بدور الوساطة للتوصل إلى التهدئة، حيث إن هناك اتصالات دائمة مع خالد مشعل والرئيس المصري محمد مرسي، باعتبار مصر هي الطرف الوحيد الذي لديه اتصالات مباشرة مع السلطات الإسرائيلية، كما أننا نتابع هذه المساعي بغرض توصيل المساعدات الطبية والإنسانية إلى شعبنا في قطاع غزة، السلطة الوطنية ليست على اتصال بالسلطات الإسرائيلية ومع ذلك نتابع ما يتوصل إليه الأشقاء في مصر لأنهم الوسيط الوحيد مع الإسرائيليين، كما أننا نتواصل مع الإخوة في القاهرة من أجل تسهيل إدخال الإعانات. وماذا عن الاتصالات مع السلطات الإسرائيلية من أجل إدخال المساعدات عبر المعابر التي تتحكم فيها، خاصة وأن هناك الكثير من المساعدات التي تمر عبر هذه المعابر، على غرار معبر كرم أبو سالم؟ لا، في الحقيقة كل المساعدات التي ترسلها السلطة الفلسطينية من رام الله تمر عبر المعبر المصري، رفح، أما الحديث عن المساعدات التي تسمح السلطات بإدخالها عبر المعابر التي تتحكم فيها، فهي تقتصر على المساعدات المقدمة من طرف المنظمات الدولية للإغاثة، إذ يتم السماح لها بتراخيص بموجب اتفاقيات دولية، أما ما ترسله السلطة الوطنية من رام الله لإخواننا في القطاع فيتم حصريا عبر المعبر المصري. يعتقد المراقبون أن العدوان فرصة لإعادة رص الصف الفلسطيني، هل هناك من اتصالات مع الحكومة في غزة؟ صحيح أن هذه الأحداث الجسيمة جددت الأمل لدى كل الفلسطينيين بإمكانية توحيد الصف الفلسطيني، لكن للأسف لا يوجد مؤشرات بهذا الاتجاه، وقد سمعنا تصريحات من الرئيس محمود عباس بهذا الشأن، لكن إلى الآن لا توجد اتصالات إلا تلك التي جرت مع خالد مشعل ومع بعض المسؤولين على القطاع الصحي من أجل تنسيق الاحتياجات الطبية.