الوساطة المصرية مستمرة ونحن في انتظار ضمانات من إسرائيل لتجسيد التهدئة اعتبر المتحدث الرسمي باسم حماس أن إسرائيل ليست جادة في حديثها عن التهدئة، مؤكدا في اتصال هاتفي مع ''الخبر'' أن الحديث عن التهدئة مجرد محاولة لتوفير غطاء أمام العالم، فيما تتواصل جرائم الجيش الإسرائيلي. إلى أين وصلت المساعي المصرية للتوصل لهدنة ووقف العدوان الإسرائيلي على القطاع؟ في الواقع، المساعي مستمرة إلى الآن لوقف الاعتداء، وذلك منذ بداية العدوان الإسرائيلي، لكن الطرف الإسرائيلي يبدو أنه غير جاد في نوايا التهدئة، على اعتبار أننا لدينا مطالب تقدمنا بها للأشقاء في مصر حتى يوصلوها إلى الإسرائيليين، إذ نسعى للحصول على ضمانات بعدم تكرر مثل هذا العدوان على أراضينا ولم نتلق إلى الآن الرد الذي نرجوه. السلطات الإسرائيلية تواصل تعبئة الجيش وتتوعد باجتياح بري، ألا تخشون تطور الأمر إلى حرب برية؟ أكيد أننا لا نخشى ولسنا قلقين من مثل هذا الاحتمال، لأن المقاومة لديها القدرة على المواجهة برا، ومثلما فشلت معركتهم الجوية بإمكاننا أن نحقق الانتصار برا، نحن قادرون على الدفاع عن أرضنا ولا نخضع لمثل هذه التهديدات، والمقاومة تملك ما يسمح لها بالدفاع عن الأرض والشعب والرد على هذا العدوان. العدوان سمح بإعادة فتح قناة للحوار مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، هل تعتقدون أنها فرصة لتوحيد الصف الفلسطيني؟ أعتقد أن الفصائل أثبتت وحدتها على أرض الميدان، وهذا ما يهم في الوقت الحاضر، غير أننا إلى الآن لم نتواصل مع الإخوة في رام الله. هناك مخاوف من تدهور الوضع الإنساني في القطاع الذي يعاني أساسا من تبعات الحصار؟ صحيح أن الإمكانيات قليلة جدا، غير أن الحكومة في قطاع غزة اكتسبت الخبرة في ترشيد الاستهلاك والتسيير العقلاني للموارد المتوفرة، ولدينا القدرة على مواجهة الوضع على الرغم من الصعوبة، إلا أننا نسعى إلى تلبية كافة الخدمات اللازمة سواء تعلق الأمر بالقطاع الصحي أو بقية الخدمات التي يحتاجها المواطنون في مثل هذه الظروف الإنسانية. وهنا لا بد من التأكيد على أن السياسة المصرية الجديدة تساهم في تخفيف معاناة القطاع، إذ يكفي أن يُفتح معبر رفح ليساهم في فك الخناق عن القطاع.