كشف الناطق الإعلامي باسم الإدارة العامة للمعابر والحدود بقطاع غزة النقاب عن قيام السلطة الفلسطينية باحتجاز أكثر من 130 شاحنة محملة بالأغذية قادمة إلى قطاع غزة منذ عشرة أيام، واعتبر مسؤول فلسطيني ذلك مؤامرة من السلطة وإسرائيل لزيادة معاناة أهل غزة. وأضاف عادل زعرب في تصريح لقدس برس: أن السلطة الفلسطينية غير الشرعية في رام الله قامت باحتجاز أكثر من 130 شاحنة محملة بالأغذية من المساعدات العربية في مخازن الجانب الإسرائيلي والتي حولتها مصر منذ عشرة أيام عبر معبر العوجا المصري الإسرائيلي. ويعتبر المسؤول الفلسطيني منع دخول هذه الشاحنات لقطاع غزة المنكوب في هذا الوقت بالذات مشاركة فعلية في تشديد الحصار والتآمر عليه وزيادة معاناته لتركيعه بعدما فشلت آلة الحرب الإسرائيلية في ذلك بعد 22 يوما. من جهته، أعلن وزير الشؤون الاجتماعية في غزة أن المساعدات الغذائية التي تم جمعها من الدول العربية وأُرسلت إلى القطاع عبر معبر رفح، تم تحويلها بأمر من السلطة الفلسطينية إلى معبر العوجا المصري الإسرائيلي. وخُزنت هناك في مخازن منذ عشرة أيام ولم ترسل إلى قطاع غزة. وأضاف أحمد الكرد: تواصلنا مع المسؤول المصري لإرسال هذه المساعدات. فأبلغنا أن المساعدات الطبية ترسل إلى غزة عبر معبر رفح، أما المساعدات الغذائية فيشرف عليها وزراء بحكومة سلام فياض. وتُرسل إلى معبر العوجا من أجل إرسالها إلى القطاع. كما أشار إلى أن المسؤول المصري أبلغه أنه يوميا يتم إرسال خمسين طناً من المساعدات الغذائية إلى معبر العوجا لترسل إلى غزة فوراً، وتجري عرقلتها بينما الشعب الفلسطيني في غزة بالسبت الحاجة إليها. واعتبر الوزير ما يجري مؤامرة كبيرة من قبل السلطة وإسرائيل لزيادة معاناة الشعب الفلسطيني في غزة. مؤكدا أنهم يمتلكون معلومات كاملة عن من يقف وراء تخزين هذه المساعدات بالأسماء وأنهم سيفضحونهم جميعا. وقال أيضا: إذا ظنت السلطة في رام الله أنها تخزن هذه المواد الغذائية من أجل أن تدخل بها غزة بعد هزيمتها (المقاومة في غزة) فهي واهمة، فإن غزة لن تهزم، وسنأكل من عشب الأرض، وسنواصل الصمود والانتصار. وأكد الكرد أن الوزارات الفلسطينية في غزة تعمل بشكل عادي رغم الحرب التي تشن على القطاع في أسبوعها الرابع، ورغم هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى وحدوث دمار واسع.