شرعت الفرقة الاقتصادية للأمن الوطني بعنابة، أمس، في سماع منتخبين ومسؤولين وموظفين بمديرية النشاط الاجتماعي لبلدية عنابة، حول فضيحة محاولة تهريب قناطير من السميد وكميات معتبرة من مادتي الزيت والسكر، إلى وجهات مجهولة، والتي تم منحها من طرف الولاية إلى مصالح البلدية كإعانات تسلم إلى المحتاجين في إطار عمليات توزيع قفة رمضان. تحرك مصالح أمن عنابة، تم إثر تمكن أفرادها، في 14 نوفمبر الماضي، من حجز 4 قناطير من السميد الفاسد، كانت محملة على متن شاحنة مقطورة، دقائق بعد مغادرتها أحد المستودعات المتواجد بالملعب البلدي بحي الصفصاف. وذكرت المصادر أن مصالح الأمن شرعت في التدقيق في ملفات وقوائم المستفيدين من قفة رمضان لسنة 2011، ولاسيما أن الاعترافات الأولية للمشتبه فيهم، تؤكد بأن كميات السميد والفرينة والزيت وكذا السكر، المتبقية من عملية توزيع قفة رمضان، تم تسليمها وفق محاضر إلى دور العجزة، حيث باشرت مصالح الأمن، حسب ذات المصادر، إجراءات الحصول على محاضر تسليم واستلام مادتي الزيت والسكر من طرف مسؤولي دور العجزة. وتبين تحقيقات الأمن أن المشرفين والمسؤولين على تسيير هذه العملية على مستوى بلدية عنابة، قاموا بخرق قوانين وإجراءات تسيير قفة رمضان، ما عرّض أموال الدولة إلى الإهمال والضياع، جراء تسيب مسؤولي البلدية في متابعة الملف، وعدم الحرص على المحافظة على المواد الغذائية المسلمة إليهم في أماكن لائقة، ما تسبب في إتلافها وحرمان حوالي 400 معوز من حق الاستفادة القانونية من مادة السميد في آجالها المحددة.