قرر الاتحاد الليبي لكرة القدم تعليق مشاركاته في جميع المنافسات التي يلتقي فيها بالمنتخب أو الأندية الجزائرية في الجزائر إلى أجل غير مسمى، مبررا ذلك، بالأحداث التي عاشها، حسبه، المنتخب الليبي في مباراة العودة من الدور التصفوي الأخير من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 بملعب تشاكر بالبليدة. حسب ''وكالة أنباء التضامن'' الليبية التي نقلت أمس الخبر، فإن هذا القرار اتخذه أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الليبي لكرة القدم خلال اجتماعهم الأخير، حيث قرر مقاطعة منافسة كأس شمال إفريقيا وهي الدورة الودية الخاصة بمنتخبات أقل من 19 سنة التي ستحتضنها الجزائر شهر ديسمبر القادم. وبرّر الاتحاد الليبي سبب الانسحاب وعدم خوضه مستقبلا أي مباراة في الجزائر بتعرضه لمضايقات من الجمهور الجزائري بملعب تشاكر بالبليدة وسماعه الألفاظ التي تسوء لثورتهم ولشعبهم، على حسب ادعاءاتهم. وحسب ذات المصدر، فإن أعضاء الاتحاد الليبي قدموا شكوى للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، نقلوا فيها ما تعرض له منتخبهم في الجزائر، كما طالبوا بنقل المباراة الخاصة بتصفيات كأس أمم إفريقيا للمحليين المقررة شهر جوان القادم بالجزائر إلى بلد محايد، رافضين كل الرفض العودة مجددا لمواجهة أي منافس جزائري في الجزائر. وكانت العلاقة بين المنتخبين الجزائري والليبي قد توترت بسبب الأحداث المؤسفة التي شهدها لقاء الذهاب من الدور التصفوي الأخير لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 بالدار البيضاء، عندما دخل لاعبو الفريقين في شجار، كلّفت مهاجم الخضر رفيق جبور عقوبة الإيقاف لمباراتين من طرف الكاف، شأنه شأن لاعب المنتخب الليبي علي سلامة. وكان لاعبو المنتخب الليبي في مباراة العودة التي جرت في ملعب تشاكر بالبليدة، قد حاولوا الانسحاب والتأثير على حكم المباراة لإيقاف اللقاء بسبب الاستفزازات التي تعرضوا لها من طرف الجمهور الجزائري. ورغم إجراء المباراة في ظروف عادية، إلا أن الليبيين حاولوا البحث عن التأهل في تلك المواجهة بكل الطرق.