أشرف وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي مساء الثلاثاء على تدشين المقر الجديد لسفارة الجزائر بالمملكة المتحدة بحضور العديد من الضيوف وشخضيات سياسية بريطانية وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد ببريطانيا. ويقع المقر الجديد وهو عبارة عن مبنى من خمسة طوابق يتوفر على كل المرافق لموظفي الدبلوماسية بقلب لندن بالقرب من أكسفورد سيركس. وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن "هذه الفضاءات ستسمح بمرافقة التطور الذي تشهده العلاقات الجزائرية البريطانية في مختلف المجالات". وأضاف السيد مدلسي أمام جمع من الضيوف أنها "ستسمح كذلك بالإستجابة لحاجيات الجالية الجزائرية ببريطانيا". وقال أن "هذا التدشين جاء في الوقت المناسب لأن المبادلات الجزائرية البريطانية بلغت مستوى لا يستهان به على جميع الأصعدة بحيث أن وفود رجال الأعمال و المبادلات التجارية تضاعفت في ظرف بضع سنوات. كما يتعلق الأمر بسد عجز في مجال الاتصال (...) ولهذا كنا بحاجة إلى ممثلية دبلوماسية أكثر اتساعا". وأضاف قائلا "بعبارة موجزة فإن الجزائر تشعر بالحاجة في تكثيف تواجدها في المملكة المتحدة بالنظر للتكامل بين الاقتصادين". ومن جهته تدخل اللورد ريسبي الذي عينه الوزير الاول البريطاني مؤخرا بصفة ممثل خاص لترقية الشراكة مع الجزائر ليبرز أهمية هذا الانجاز الذي سيسهم في توطيد العلاقات الثنائية . وأشاد بوجه الخصوص بجهود سفير الجزائر في لندن وسفيربريطانيا بالجزائر من أجل التقريب بين البلدين وأكد قائلا "مع الجزائر تربطنا شراكة حقة والمملكة تسعى لتوسيع هذا التعاون الى كل الميادين وأود أن تسجل علاقاتنا مزيدا من التطور في المستقبل". يجري السيد مدلسي يومي 20 و21 نوفمبر زيارة للمملكة المتحدة بدعوة من نظيره البريطاني السيد ويليام هاغ. تهدف الزيارة التي تعقب تلك التي أجراها رئيس الدبلوماسية البريطاني الى الجزائر في اكتوبر 2011 الى تجسيد ارادة البلدين في تعزيز الحوار السياسي وترقية التعاون الثنائي.