أكّد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن عدد طائرات الجيش السوري التي تم تدميرها حتى الآن بلغ 103 طائرات، القسم الأكبر منها في محافظة إدلب (شمال)، وأن أكثر الأشهر التي شهدت تدمير طائرات هما شهر آب/أغسطس وشهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضيينوأوضح الاتحاد في إحصائية بيانية له أنه تم تدمير 43 طائرة في محافظة إدلب، و19 في حلب، و17 في دير الزور، ثم تليها دمشق وريفها ب16 طائرة، وحمص ب3 طائرات فدرعا طائرتين، وأخيراً طائرة واحدة في كل من اللاذقية وحماة والرقةفيما أوضحت الإحصائية أنه منذ شهر آب/أغسطس الماضي وحتى اليوم زادت نسبة تدمير الطائرات بصورة كبيرة، حيث تم تدمير القسم الأكبر منها، ليبلغ عدد ما دُمّر في الأشهر الأربعة الأخيرة 91 طائرة، الأمر الذي يعطي مؤشراً لاحتمال امتلاك الكتائب المقاتلة أسلحة متطورة مضادة للطائراتوأمام انسداد الأفق بإمكانية تزويد المعارضة بما يكفي من صواريخ محمولة مضادة للطائرات، واستبعاد فرض حظر طيران فوق سورية، قالت قيادة المعارضة المسلحة إنها اتخذت قراراً للسيطرة على قواعد الدفاع الجوي التابعة للجيش والسيطرة على المطارات العسكرية أو تدميرها، كوسيلة فعالة لتحييد سلاح الطيران وشل حركته بهدف منعه من قصف المدن السورية، ولاغتنام مضادات جوية من كتائب الدفاع الجوي، وأيضاً لتصبح حركة الكتائب المسلحة أكثر حرية على الأرضوأوضح الاتحاد في إحصائيته أن من بين الطائرات التي تم إسقاطها 59 مروحية عسكرية، و44 طائرة حربية مقاتلة، منها 27 طائرة تم تدميرها في المطارات، و76 طائرة في الجو، كما أكّد على وجود توثيق بالفيديو لتدمير 82 طائرة على الأقلمنذ أشهر أسقط الثوار عدداً غير قليل من الطائرات، وخاصة المروحيات، واستخدموا لذلك رشاشات خفيفة وثقيلة، وبدأت قوات المعارضة خلال الأسابيع الأخيرة تحقق تقدماً ملموساً في معركتها ضد طائرات النظام، وأرغمت القيادة العسكرية الرسمية على التقليل من الطلعات الجوية بشكل ملحوظ وتقليص القصف على المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرة المعارضة، كما كثر استخدام مقاتلي الجيش الحر لرشاشات ثقيلة (دوشكا) محمولة على متن سيارات ذات دفع رباعي مكشوفة تستهدف الأجواء، يتنقلون ليلاً ويغيّرون أماكنهم كل ساعة بانتظار سماع هدير الطائرات بآذانهم بدلاً من الرادار استعداداً لإصاباتهالأول مرة، ظهرت الصواريخ المحمولة على أكتاف الثوار في سورية الأسبوع الماضي، وأظهرت مقاطع فيديو وزعها الثوار مقاتلين سوريين يحملون صواريخ محمولة مضادة للطائرات يتوعدون النظام بها، كما أظهر شريط فيديو من حلب سقوط مروحية عسكرية بصاروخ مباشر أرض جو مضاد للطيران، وشريط آخر من ريف دمشق يُظهر صاروخاً يفجّر طائرة مروحية في الجو بريف دمشق، ووفق خبراء فإن شكل هذه الصواريخ يوحي بأنها روسية وصينية، ما يعني أنها جزء من الأسلحة التي غنموها من كتائب الدفاع الجوي التي احتلوها مؤخراًبعض المراقبين ينبّه إلى أن ارتفاع عدد طائرات النظام التي سقطت ليس بالضرورة بسبب امتلاك المقاتلين لصواريخ محمولة متطورة، وأنه ربما يكون سبب سقوط بعضها راجع لأعطال ميكانيكية لاسيما وأن النظام يفتقد قطع الغيار المناسبة مع وجود صعوبة بتأمين فنيي الصيانة القادرين على الاهتمام بالطائراتالمعارضة السورية المسلحة تخطو خطوات ملموسة لتحييد سلاح الطيران، وتعتقد أن نجاحها في ذلك سيؤدي إلى وقف دمار المدن بالطائرات الحربية، وإلى غياب الغطاء الجوي للقوات النظامية، وسيسّهل ذلك تقدّم الثوار على الأرض نحو دمشق والمدن الأخرى