قتل 34 شخصًا وأصيب 82 آخرون في انفجار سيّارتين مفخّختين في جرمانا جنوب شرق دمشق صباح أمس الأربعاء، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن (انفجارين شديدين هزَّا ضاحية جرمانا)، مشيرًا إلى أنَّهما ناتجان عن سيّارتين مفخّختين، وأضاف أن سيّارات الإسعاف شوهدت في المنطقة. من جهتها، ذكرت الوكالة السورية الرّسمية للأنباء (سانا) أن إرهابيين كانوا وراء الانفجارين اللذين وقعَا في حي جرمانا، حيث أظهرت صور التلفزيون رجال الإطفاء وهم يطفئون مركبتين محترقتين، كما أصيب عدد من المبانِي في المنطقة بأضرار. من جانب آخر، أسقط مقاتلون معارضون للنظام السوري في ريف حلب طائرة حربية كانت تقصف مناطقَ قرب الحدود مع تركيا، حسب ما ذكر صحفي في وكالة (فرانس برس). وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن ناشطين إسقاط الطائرة في منطقة دارة عزّة بريف حلب، مشيرا إلى إصابتها بصاروخ أرض-جو مضادّ للطيران. وقال الصحأفي الذي كان متواجدا على بعد كيلومترات من مكان سقوط الطائرة، إن هذه الأخيرة سقطت وسط انفجار ضخم وتصاعد منها دخان كثيف. وهي الطائرة الثانية التي يسقطها مقاتلون معارضون بصاروخ أرض-جو في يومين، فقد استخدم مقاتلو المعارضة الثلاثاء للمرّة الأولى صاروخا مباشرا مضادّا للطيران لإسقاط مروحية عسكرية كانت تشارك في قصف منطقة محيطة بكتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان على بعد حوالى 25 كيلومترا شمال غرب حلب. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة (فرانس برس) إن (عشرات الصواريخ المماثلة وصلت أخيرا إلى الثوار)، مشيرا إلى أنه لا يعرف من أيّ طراز هي. وكان قتال شرس وقع مؤخّرًا في المناطق الريفية المحيطة بدمشق، والتي تعرف بالغوطة، خاصّة في المناطق الشرقية. وقالت لجان التنسيق المحلّية، وهي شبكة من نشطاء المعارضة السورية إن 48 شخصًا قُتلوا في العاصمة وضواحيها الثلاثاء، وقدّرت عدد القتلى في جميع أرجاء سوريا الثلاثاء بنحو 131 شخصًا، من بينهم 12 طفلاً. ويقدّر النّاشطون عدد قتلى الصراع في سوريا حتى الآن بأكثر من 40.000 شخص منذ بدء الانتفاضة على الرئيس السوري بشار الأسد التي بدأت في مارس عام 2011.