خصصت الحكومة غلافا ماليا قدره 830 مليار سنتم لتعويض أصحاب الأملاك المتضررين من مشروع الطريق السيار الرابط بين بجاية ومدينة أحنيف بولاية البويرة، وقال والي بجاية خلال لقاء حول المشروع بمقر الولاية حضره إلى جانب المدير العام للشركة الوطنية للطرقات السيارة وعدد كبير من المهندسين المتخصصين من كوريا الجنوبية الذين قدموا للحضور 4 عروض حول المشروع، وأكدوا استعدادهم للشروع في العمل متى قررت السلطات الجزائرية ذلك. وحسب المعلومات التي قدمها المدير العام للطرقات السيارة، فإن المشروع يمتد من ميناء بجاية على ضفتي وادي الصومام على مسافة 100 كيلومتر وينتهي بطريق شرق غرب بمدينة أحنيف بولاية البويرة، وأكد أن الأشغال ستنطلق رسميا خلال شهر مارس القادم وسيحرص على إنهائها في آجالها المحددة. ولم يخف والي بجاية قلقه وتخوفه من التماطل في الأشغال في ظل خيبة الأمل الكبيرة التي انتابت السكان نتيجة المشاكل المفتعلة لعرقلة انطلاق المشروع، وهو ما دفعه إلى الاستنجاد بنواب ''الأفافاس'' و''الأرندي''، حيث طلب منهم توظيف ثقلهم السياسي بالبرلمان وإقناع الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الأشغال العمومية للموافقة على منح أجزاء من المشروع بطريقة التراضي من أجل ربح الوقت من جهة، والرفع من معنويات المواطنين من جهة أخرى، وخص بالذكر ضرورة الشروع في إنجاز بعض الأنفاق على مستوى مدينة سيدي عيش، خاصة وأنه سبق للوزير الأول عبد المالك سلال أن رد كتابيا على النائب شافع بوعيش الذي سأله عن المشروع، وأكد له أن الأشغال ستنطلق رسميا خلال الثلاثي الأول من السنة القادمة. من جهتها قدمت إدارة سوناطراك اعتراضات وتحفظات حول المشروع فيما يخص الشطر المتعلق بمنطقة خلف الميناء بمبررات أمنية، وهو ما يدفع الوالي إلى مراسلة المديرية العامة لسوناطراك لرفع التحفظات وسحب مبررات تعطيل مشروع القرن بالنسبة لعاصمة الحماديين بجاية.