قال وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، إن الانطلاقة الفعلية لبرنامج التصريح عن بعد عن طريق الأنترنت لعمال الصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية، سيكون اعتبارا من الشهر الجاري بالوكالة الجهوية للجزائر الوسطى، على أن يتم تعميمه على كافة الوكالات الجهوية عبر الوطن شهر جويلية 2013، وستطبق التكنولوجيا نفسها على ورقة المريض خلال الأيام المقبلة. وقدمت للطيب لوح الذي أعطى، صبيحة أمس، بالمركز العائلي لبن عكنون في العاصمة، إشارة انطلاق مشروع ''تصريحات.كم''، (التصريح عن بعد لعمال قطاعات البناء والأشغال العمومية والري)، شروحات عن المشروع، تتعلق بأهدافه ومزاياه ومهامه، فهو إجراء جديد يرسل بمقتضاه عمال الصندوق تصريحاتهم عن طريق الأنترنت، وهي عملية مؤمنة وسريعة ومجانية، وتسمح لهم بالقيام بتصريحاتهم السنوية، سواء تعلق الأمر بالتصريح بالأجور أو باشتراكاتهم أو بمعاينة حسابهم تجاه الصندوق، ويهدف إلى تبسيط الإجراءات الإدارية، كما يسمح بولوج أسرع للمعلومة في وقت قصير، ومن مزاياه تسهيل القيام بعملية التأمين ويسمح للمؤسسات والعمال بربح الوقت ويمكن من التتبع الأفضل لمجمل التبادلات مع الإدارة. وأوضح الطيب لوح، في كلمته، بأن هذه الخطوة تندرج في إطار عصرنة الصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية لقطاعات البناء والأشغال العمومية والري، الذي تفتقر إليه كل البلدان الإفريقية ولا يوجد إلا في عدد قليل من الدول الأوروبية، وقال إن العملية ستمكن من تحسين العلاقة بين الصندوق والمؤسسات التي لها علاقة معه. وأشار الوزير إلى أن عدد العمال المصرح بهم في هذا الصندوق إلى غاية شهر نوفمبر الماضي، بلغ مليون و5691 عامل، بعدما كان عدد العمال المصرح بهم سنة 2007 هو 718919 عامل، أي بزيادة نسبتها تفوق 39 بالمائة. وقال إن الانطلاقة الفعلية لمشروع ''التصريح عن بعد'' بواسطة الأنترنت، ستكون اعتبارا من الشهر الجاري على مستوى موقع نموذجي، وهو الوكالة الجهوية للجزائر الوسطى، على أن يتم تعميم العملية على كافة الوكالات الجهوية المتواجدة عبر التراب الوطني شهر جويلية من سنة 2013، البالغ عددها حاليا 14 وكالة جهوية و13 وكالة ولائية. وفي سياق مواصلة عصرنة الضمان الاجتماعي في الجزائر، أشار الطيب لوح إلى أن الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية الذي يستعد لإنهاء آخر حلقاته بالشروع شهر فيفري المقبل في توسيع الاستفادة من بطاقة الشفاء، بعد أن وصل عدد المستفيدين منها اليوم إلى27 مليون شخص، سيشرع خلال الأيام المقبلة في العمل بنظام عصرنة ورقة العلاج الطبي، باستعمال الأنترنت في استخراجها، بما يعني، يضيف، أن كل مواطن يصبح بمقدوره استخراج هذه الورقة وهو في مكتبه بدل أن يتنقل إلى الطبيب أو الصيدلية.