قام عدد من الناشطين على الفايسبوك، في أول مبادرة من نوعها، بإطلاق حملة وطنية على موقع التواصل الاجتماعي ''الفايسبوك'' لحجب المواقع الإلكترونية الإباحية على شبكة الأنترنت، بسبب الانحراف الذي تقود إليه الأطفال والمراهقين في غياب الرقابة والتوعية. مواجهة سلبيات وآثار هذه المواقع على المجتمع هدف هؤلاء، بعد أن أضحت من أهم المواقع التي تشهد زيارة وتصفحا من طرف هذه الفئات العمرية، في سن المراهقة والطفولة. وقال مؤسسو صفحة ''لا للمواقع الإباحية في الجزائر'' إن مخاطر المواقع الإباحية ظلت حبيسة الملتقيات والجلسات العلمية، من دون أن تجسد حملات توعية وأنشطة تصب في الاتجاه نفسه في الميدان. كما لم يسبق لأي جمعية أو فريق عمل ناشط أن أثار مخاطر ولوج الشباب، من الفتيات والمراهقين، إلى مثل هذه المواقع، الشيء الذي يهزّ شخصية هؤلاء، ويستدعي دق ناقوس الخطر. ويبقى الفايسبوك الوسيلة الوحيدة للتوعية الفعالة، مادام الجميع منخرطا في هذه الشبكة. ونبّه الناشطون الفايسبوكيون بأن إطلاق هذه الحملة لحجب المواقع الإباحية، وهو ما طبقته دول عربية وإسلامية، ومن ذلك أنه في دول المغرب العربي، وتحديدا الجزائر، تحتل المواقع الإباحية المراتب الأولى من حيث المشاهدة، موضحين بأن هذا يشكل خطرا على الأجيال، حيث إن الفئة العمرية الأكثر مشاهدة لهذه المواقع هي ما بين 11 و71 سنة. ولإبراز مخاطر المواقع الإباحية على روادها، حاول الواقفون وراء الحملة الجديدة بأن يستدلوا بعدد من الشهادات والدلائل العلمية والطبية التي تكشف عن التأثيرات المهولة لمن أدمن على مشاهدة المواقع الإباحية، من قبيل أن مشاهدة الأفلام الإباحية تؤدي إلى إدمان لا يقل خطورة عن إدمان الهيروين، كما تُفضي إلى اضطرابات نفسية وجسمية مختلفة وعميقة. وكانت مصر قد قررت، قبل أشهر قليلة، حجب المواقع الإباحية على شبكة الأنترنت، وحجب أي صور أو مشاهد إباحية ''تتعارض مع قيم وتقاليد الشعب المصري والمصالح العليا للدولة''، حيث ''راسل النائب العام في مصر كلا من وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزيري الداخلية والإعلام لاتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد''.