أكد خبراء دوليون أن التحليلات الأولية حول العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة؛ تشير إلى استخدامها للفسفور الأبيض المحرم دوليا. وأشار الخبراء عقب إجرائهم بعض الفحوصات لآثار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة نهاية نوفمبر 2012، الى ان الاحتلال استخدم القنابل الفسفورية في بعض المناطق، حسب صحيفة المشرق نيوز.وعلى نفس الصعيد، اتهم رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في الحكومة الفلسطينية بغزة إيهاب الغصين ، الاحتلال الإسرائيلي باستخدام قذائف الفسفور الأبيض المحرمة دولياً خلال عدوانه الأخير على القطاع. وقال الغصين، اليوم السبت عبر صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، إن الاحتلال أطلق 3 قذائف من هذا النوع شرق مدينة غزة على وجه التحديد، مؤكداً على وجود صور لدى هيئة توثيق جرائم الاحتلال الحكومية التي تدلل على ذلك. وأشار إلى أنه تم رصد استخدام الاحتلال للفسفور الأبيض من خلال تلك الصور التي تلقتها هيئة توثيق جرائم الاحتلال من قبل فضائيات عربية ووكالات أنباء محلية ودولية، لافتاً إلى أنه يمكن الاستفادة منها الى جانب التجارب والفحوصات التي يجريها الخبراء الدوليون.وأضاف الغصين: لو تمت محاسبة الاحتلال على جرائمه في العام 2008 و2009 ضد القطاع لما تجرأ على تكرارها.وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية قالت أن جدلا كبيرا واختلافات شهدها الكيان الاسرائيلي قبل العدوان على غزة أو ماسمي بعملية "عامود السحاب" حول ما إذا كان ينبغي استخدام قذائف الفسفور الأبيض أثناء الهجوم العسكري على القطاع أم لا. ونقلت الصحيفة عن مسؤول اسرائيلي عسكري رفيع المستوى قوله: "ليس هناك أدنى شك بأن استخدام قذائف الفسفور الأبيض سيتسبب بأضرار كبيرة لصورة "اسرائيل" أمام العالم، لأن عددا من المنظمات غير الحكومية تقول بأن استخدامه جريمة حرب".