ابلغ البابا بنديكت الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاثنين ان الفاتيكان تأمل ان يدفع الاعتراف الفعلي بالدولة الفلسطينية بالامم المتحدة في الاونة الاخيرة المجتمع الدولي لايجاد حل للصراع العربي الاسرائيلي. واجرى عباس محادثات خاصة مع البابا لنحو 25 دقيقة في القصر الرسولي بالفاتيكان وذلك خلال جولة اوروبية للرئيس الفلسطيني لشكر الدول التي ايدت قرار الجمعية العامة للامم المتحدة في 29 نوفمبر تشرين الثاني بالاعتراف بفلسطين.وقال بيان للفاتيكان "من المأمول ان يشجع (القرار) التزام المجتمع الدولي بإيجاد حل عادل ودائم للصراع الذي لن يتم التوصل اليه الا باستئناف المفاوضات بين الجانبين على اساس من حسن النية ووفقا للاحترام الواجب لحقوقهما."ووافقت الجمعية العامة التي تضم 193 دولة بأغلبية ساحقة على قرار لترقية وضع السلطة الفلسطينية من "كيان" مراقب الى "دولة غير عضو" وهو نفس وضع الفاتيكان.ورحبت الفاتيكان بالقرار الذي يرقى الى ان يكون اعترافا ضمنيا بالدولة الفلسطينية.لكن الفاتيكان في الوقت نفسه جددت دعوتها الى وضع خاص للقدس بضمان المجتمع الدولي وهو ما ترفضه اسرائيل.واحتلت اسرائيل القدسالشرقية الى جانب الضفة الغربية وقطاع غزة في حرب عام 1967 وضمتها في وقت لاحق في خطوة لم تلق اعترافا دوليا. وتعتبر اسرائيل الان القدس عاصمتها "الابدية والموحدة".ويريد الفلسطينيون ان تكون القدسالشرقية عاصمة لدولة يسعون لاقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة ويتفقون مع الفاتيكان ان المدينة بحاجة لضمانات دولية.وتصر اسرائيل دائما على انها تضمن بالفعل الطبيعة الخاصة للقدس كمدينة مقدسة للاسلام والمسيحية واليهودية.وانسحبت اسرائيل من غزة في 2005 لكنها توسع باطراد المستوطنات في الضفة الغربية الاكبر.وقالت الفاتيكان ان البابا وعباس ناقشا ايضا "الوضع في المنطقة التي تعاني من صراعات عديدة" وهو ما اعتبر اشارة واضحة للحرب الاهلية في سوريا.والتقى عباس ايضا برئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي وبيير لويجي بيرساني رئيس الحزب الديمقراطي الذي يتوقع على نطاق واسع ان يفوز في الانتخابات العامة التي تجرى مطلع العام المقبل. وعادة ما يؤيد تيار يسار الوسط في ايطاليا الفلسطينيين بينما يميل يمين الوسط نحو اسرائيل