رحبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالقرار البرازيلي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وأعلنت أنها ستسعى لاعتراف أوسع من المجتمع الدولي. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قولها في بيان إن قرار البرازيل يؤسس لإرادة دولية متنامية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على قاعدة قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قراري 242 و338. واعتبرت أن القرار السياسي للبرازيل في إطار الجهود الدولية البناءة التي تحاول تجاوز التعنت الإسرائيلي والتردد الأمريكي الذي ما زالت المنطقة تدفع ثمنه. ورأت اللجنة التنفيذية، أن القرار البرازيلي يمثل خطوة نوعية وهامة تجاه التدخل الحاسم والمبدئي في مصير العملية السياسية في المنطقة وعدم تركها رهينة للاحتلال الإسرائيلي وأهدافه المعلنة. وأضافت: "إننا وفي إطار ترحيبنا الرسمي بهذا القرار سنواصل العمل مع المجتمع الدولي وعبر مؤسساته الدولية لتأمين أوسع اعتراف دولي بالدولة المستقلة على حدود 1967.. ويفتح القرار البرازيلي الحكيم، الباب على مصراعيه لتجاوز العقدة الإسرائيلية المعادية للسلام الشامل والعادل، وبما يدفع بتحريك التسوية السياسية على أساس القرارات الأممية". وكانت إسرائيل نددت السبت بقرار الرئيس البرازيلي، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية في بيان إن إسرائيل تأسف وتعرب عن خيبتها لقرار اتخذه الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا قبل شهر من تسليمه مقاليد السلطة إلى الرئيسة المنتخبة ديلما روسيف. وجاء في رسالة نشرتها وزارة الخارجية البرازيلية الجمعة إن الاعتراف بدولة فلسطينية هو استجابة لطلب شخصي قدمه (رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس إلى الرئيس البرازيلي في 24 نوفمبر. وأضافت الرسالة إن البرازيل التي تعتبر أن الطلب الذي قدمه عباس عادل ومنسجم مع المبادئ التي تدافع عنها البرازيل للقضية الفلسطينية، فإنها تعترف عبر هذه الرسالة، بدولة فلسطينية في حدود 1967. وردا على ذلك اعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن قرار الرئيس البرازيلي يشكل انتهاكا للاتفاقات المرحلية المبرمة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والتي تنص على أن ملف مستقبل الضفة الغربية وقطاع غزة سيناقش ويحل عبر مفاوضات